اسلام

من أدلة أركان الإيمان قوله تعالى

هل هناك دليل على أركان الإيمان في القرآن ؟ وهل وردت أركان الإيمان في القرآن الكريم ؟

إذا كنت تريد التعرف أكثر على حقيقة أركان الإيمان وهل تم ذكرها في القرآن وما هو الدليل على أركان الإيمان من القرآن، هذا ما سنجيب عنه إنشاء الله.

اقرأ أيضا:
الأدلة التي تدل على جميع أركان الإيمان

الأدلة القرآنية لأركان الإيمان

اذكر الأدلة من القرآن التي بين الله فيها أركان الإيمان؟ لقد ذكر الله تعالى جميع أركان الإيمان في القرآن الكريم، حتى يفصل فيها ويؤكدها ويؤكد على الإيمان بهذه الأركان.

ومن الآيات القرآنية التي تدل على أركان الإيمان كاملة.

قوله تعالى في سورة البقرة :

لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [ سورة البقرة: الآية 177].

ومن الأدلة القرآنية أيضا لأركان الإيمان

وقوله تعالى: في سورة القمر:

إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [ سورة القمر: الآية 49 ].

في الآية الأولى التي ذكرت من سورة البقرة، ذكر الله تعالى أركان الإيمان بشكل مرتب، وربطها بالبر، ودل ذلك على أن لإيمان بهذه الأركان هو شرط لصلاح الإنسان.

وقد ذكر الله تعالى الأدلة التي تدل على أركان الإيمان حسب الترتيب التالي:

الإيمان بالله.
الإيمان باليوم الآخر
الإيمان بالملائكة
الإيمان بالكتب
الإيمان بالأنبياء والرسل.

في الآية الثانية من سورة القمر، ذكر الله تعالى الركن السادس من أركان الإيمان وهو الإيمان بالقدر خيره وشره، لتصبح أركان الإيمان 6 وهي:

  1. الإيمان بالله.
  2. الإيمان باليوم الآخر
  3. الإيمان بالملائكة
  4. الإيمان بالكتب
  5. الإيمان بالأنبياء والرسل.
  6. الإيمان بالقدر خيره وشره

اقرأ أيضا:
الدليل على اركان الايمان هو

الأدلة التي تدل على أركان الإيمان في السنة النوبية الشريفة

كل ما تم ذكره في القرآن الكريم تم التأكيد عليه في السنة النبوية، وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أركان الإيمان وشرحها وعلمها للصحابة.

ومن أدلة أركان الإيمان في السنة هو الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما جاء جبريل عليه السلام إلى الرسول صلى الله عليه وسله، وسأله مجموعة من الأركان من بينها أركان الإيمان، وقد تم التأكيد في هذا الحديث عن نفس ما ذكرنا سابقا في دليل أركان الإيمان من القرآن، وهي ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.)

إليك الحديث الي يدل على اركان الايمان كامل:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضًا قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ ذات يومٍ إذ طلع علينا رجلٌ شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي ﷺ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسولُ الله ﷺ: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعتَ إليه سبيلًا، قال: صدقتَ، فعجبنا له: يسأله ويُصدقه.

قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تُؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقتَ.

قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، ثم انطلق، فلبثتُ مليًّا، ثم قال: يا عمر، أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يُعلمكم دينَكم. رواه مسلم.

أركان الإيمان التي لا يجوز الإخلال بواحد منها

كما جاء في تعريف الإيمان، فهو تصديق بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح، وليس أن تقول أنك مؤمن بلسانك فقط، لأنه القول وحده لا يصح به الإيمان. يعني إذا كنت تؤمن بالله، فيجب أن يكون إيمانه خالص بجوارحك وأن يكون عملك مطابق لما أمر به الله تعالى، ونفس الأمر في جميع الأركان الأخرى.

لقد ذكر أهل السنة أن الإيمن هو:

قول باللسان، وتصديق بالقلب، وعمل بالجوارح؛ كما قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: الإيمان: قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح. 

وبالتالي فهذه الأركان الثلاثة ضرورية حتى يصح أيمان أي مسلم

اقرأ أيضا:
أركان الإيمان في القرآن

شرح أركان الايمان الستة

أركان الإيمان هي الأساس المتين الذي ينبني عليه دين الإسلام، ولا يكون الإسلام كاملا وصحيحا إلا إذا آمن كل مسلم بهذه الأركان بدون أي شك والتصديق بها وبوجودها. كما أن عدم الإيمان بهذه الأركان هو كفر كما جاء في الآية الكريمة

وقد تم ترتيب أركان الإيمان في القرآن والسنة على هذا الشكل:

1 “الإيمان بالله تعالى”:

أول ركن في الإيمان، هو الإيمان بالله والتصديق بوجوده وبعظمته ولابد على كل مسلم أن يصدق بوجود الله عز وجل ويعبده كأنه يراه، ويؤمن بكل جوارحه بالله تعالى حتى وإن لم نراه، وأن نؤمن به إيمانا لا يتخلله شك بل بكل يقين. كما جاء في الحديث عن الإحسان ” أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك”

2 “الإيمان بملائكته”:

الإيمان بالملائكة هو جزء من الإيمان بالله والإعتراف بقدرته العظيمة وملكوته. وقد تم ذكر الملائكة في القرآن في مواضع كثيرة وهي مخلوقات نورانية أمرنا الله بالإيمان والتصديق بوجودها وهي مخلوقات لا تعصي الله ما أمرها، ويفعلون ما يومرون

3 “الإيمان بالكتب”:

ويقصد به الإيمان بجميع الكتب السماوية المنزلة على رسل وأنبياء الله، حيث تم تنزيل مجموعة من الكتب السماوية على أنبياء سابقين مثل الصحف على نبي الله إبراهيم عليه السلام، والزبور الذي أنزل على نبي الله داوود، والتوراة على موسى عليه السلام، والإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام والقرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد صلى اله عليه وسلم.

لذا من الضروري الايمان والتصديق بما جاء في هذه الكتب.

4 “الإيمان بالرسل”:

ويقصد به أن تصدق بوجود أنبياء الله ورسله السابقين الذين اختارهم الله واصطفاهم على الخلق وفضلهم على العالمين، وكان دورهم هو هداية الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد وتبليغ الرسالة والدعوة إلى الإيمان ، لذا يجب علينا الإيمان بهم قطعا، والإيمان بالتعاليم لتي جاؤوا بها.

5 “الإيمان باليوم الأخر“:

اليوم الآخر يعني التصديق بكل ما أخبر به الله تعالى من عالم الغيبيات مثل عذاب القبر ويوم القيامة والجنة والنار والجزاء والعقاب في الآخرة وكل الأمور الغيبية التي ذكرها الله وأخبر بوقوعها والتي تعتبر من الغيبيات

6 “الإيمان بالقدر”:

القدر يقصد به أن يصدق كل شخص ويؤمن بأن كل ما يتعرض له الإنسان من أمور في الحياة ليس هو المسؤول عنها وعن حدوتها، بل هي مقدرة وتحدث بأمر الله وعلى كل إنسان أن يؤمن بهذه الأقدار التي تحدث وألا يعتبر نفسه المسؤول عن كل ما يقوم به ، ولكن كل الأشياء مقدرة الحدوث، لقوله تعالى “” كل شيء خلقناه بقدر “”.

أثار الإيمان على على الفرد والمجتمع

لن يكون إيمان أي شخص صحيحا إلا إذا كان إيمانا كاملا، ولكي يكون الإيمان كاملا لابد من أن ينعكس على سلوك الفرد، وهذا هو المغزى من قول الإيمان قول باللسان وتصديق بالقول وعمل بالجوارح.

وبالتالي للإيمان أثر كبير على حياة الإنسان، حيث ينعكس على سلوكه وتعامله من الآخرين، فالإيمان الحقيقي والكامل هو الذي يترك أثر إيجابي على صاحبه في المعاملات مع الغير وعلى مستوى المجتمع، كما أن الإيمان بالله تعالى يجعل صاحبه في درجات عالية عند الله تعالى

من الآثار الإيجابية التي يمكن أن تنعكس على المجتمع إذا كان الإيمان كاملا:

  • محبة المسلم لأخيه المسلم
  • محبة الأنصار
  • احترام الغير
  • التحلي بالصفات الحسنة والصفات الفاضلة
  • الخير والكلمة الطيبة
  • إكرام الضيف
  • العفة اتجاه الغير

مواضيع ذات صلة:

حديث أركان الإيمان للاطفال
بحث عن أركان الإيمان doc
أركان الإحسان للاطفال

أركان الإيمان والإسلام والإحسان

فريق التحرير H

خبير متخصص في مجال التقنية. بفضل معرفتي الواسعة بعالم التكنولوجيا، أقدم مقالات مميزة ومفهومة بسهولة تتعامل مع أحدث التطورات التقنية والأفكار الرائدة. بفضل خبرتي الوافرة، أسعى دائمًا لتقديم حلول بسيطة ومفيدة لزوار الموقع، مساعدًا الناس في فهم التقنية واستفادتها في حياتهم اليومية. تجمع مقالاتي بين الاستفادة العملية والإلهام لمتابعينا، في حالة كان لديك أي مشكل في ما يخص المقال المرجو ترك تعليك، سوف اكون سعيد بالاجابة عن سؤالك او حل المشكل الخاص بك.
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments