اسلامدين

أركان الإيمان والإسلام 10

أركان الإيمان والإسلام 10

محتويات:

تعريف الإيمان.

أركان الإيمان.

المقصود بالإسلام.

أركان الإسلام.


أركان الإيمان:                                   أركان الإسلام:               

أركان الإيمان هي ستة “6                    أركان الإسلام هي”5″ 

1)أن تأمن بالله.                            1)شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.  

3) كتبه.                                     2) إقامة الصلاة.                

2) ملائكته.                                 3) إتاء الزكاة.

4) رسله.                                   4) صوم رمضان.

5) اليوم الآخر.                            5) حج البيت.

6) والقدر خيره وشره.        

تتأسس عقيدة المسلم، من الإيمان والإسلام، فالمسلم يجب أن يدرك بكل جوارحه العقلية والنفسية، معنى كل من هتيتن القاعدتين، والإلمام بها، والإيمان قطعا بكل ما يتعلق بها، من أركان، لذا ستنعرف في هذا المقال على كل من الإيمان والإسلام، والأركان التي تنبني عليها”. 

مفهوم الإيمان

لغة: التصديق بوجود الشيء

إصطلاحا: ما انعقد عليه القلب، وصدّقه اللسان، وعملت به الجوارح والأركان.

 وكما جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإيمان هو:(أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتُؤمن بالقدر خيره وشره)، فمن خلال هذا الحديث يتبين لنا المعنى الحقيقي للإيمان والأركان الأساسية المكونة له، فالله تعالى أكد على أن مسألة الإيمان بهذه الأركان هي حتمية، وقطعية، لا يجب أن يتخللها أي أذنى شك، كما أن الإيمان يجب أن يكون شاملا لجميع الأركان دون إسنثناء أي ركن، وإلا إعتبر الشخص كافرا، فلا يصح الإيمان إلا إذا قيل باللسان، وصدق بالقلب، وعمل بالأركان في الحياة الواقعية، فكما زاد المؤمن من إيامنه من خلال الطاعات والعبادات، كلما بلغ درجات عالية عند الله تعالى، فالإيمان فعل وقول، كما قال الحسن البصري “ليس الإيمان بالتحلي، ولا بالتمني، ولكن هو ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال”.

وقد جاي ذكر أركان الإيمان في بعض الآيات القرآنية منها التالي:

سورة البقرة آية 177، إذ قال الله تعالى:(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).

وسورة القمر الآية 49، إذ قال تعالى:(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ).

أركان الإيمان

وهي ستة “6” كما ذكرنا:

الإيمان بالله:

أي التصديق بالروح، وبالفكر بوجود الله تعالى، حتى دون رؤيته، لأن الله على عرشه حافظ لنا، مدبر لشؤون الدنيا.

الإيمان بالملائكة:

الإيمان بالملائكة، وبما علمونا إياه كجبريل عليه السلام، والإيمان بما خلقوا من أجله، حتى وإن لم نروهم، فالإيمان بالملائكة جزء لا يتجزء من الإيمان بالله تعالى، والإعتراف بقدرته.

الإيمان بالكُتب:

وهي كتب الله المقدسة وجب الإيمان بها جميعها، فلا يعني أنك مسلم ستؤمن بالقرآن فقط، بل التصديق بجميع هذه الكتب من القرآن الكريم، إلى الإنجيل، والثوراة، والزابور، وصحف إبراهيم.

الإيمان بالرُّسل عليهم السَّلام:

هم أنبياء الله المختارون، الإيمان بهم مسألة قطعية لا شك فيها، كذلك الإيمان بما بعثوا من أجله، من عبادة الله، وترك الأوثان، وتطبيق الحق، ومحاربة الفساد، والباطل إلى جانب التحلي بصفاتهم الفاضلة.

الإيمان باليوم الآخر:

التصديق التام بقدوم هذا اليوم عاجلا أم آجلا، وهو اليوم الذي ينفخ في الصور فلا يبقى في الأرض أي روح، وأيضا الإيمان بما يتبع هذا اليوم من بعث ونشر وحشر وجنة ونار.

الإيمان بالقدر:

وهو كل ما كتبه لنا الله في الحياة قبل خلق البشر، وبالتالي جعل نفس تطمأن لأن أي ابتلاء ومصاعب ماهي إلى أمور مقدرة وستزول بإذن الله.

معنى الإسلام

يعتبر الإسلام أهم الديانات السماوية المنزلة، على رسول الله، وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه سلم، فالإسلام هو آخر الديانات وأقواها من حيث الشمولية والمصداقية، لأن هذ الدين لم يعرف التحريف بالمرة، لهذا دعد الإسلام مكملا لما ورد في الديانات السماوية التي سبقته، من المسيحية، واليهودية وغيرها، يجد الإسلام شرعيته في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية.

وقد عرف الإسلام في اللغة على أنه الإنقياد لأوامر الله تعالى، والخضوع التام له، وفق الرغبة الإختيارية للفرد وليس قسرا، بمعنى أن الإسلام يتوقف على رغبة الشخص بالإيمان بالله تعالى والخضوع له، عن حب وعن طيب خاطر، هذا التعريف يقبل معنيين:

الأول وهو “الإسلام بمعناه الكوني”: ويمتاز هذا النوع بإشتراك جميع المخلوقات في الإسلام، وبالتالي خضوع الجميع دون إستثناء إلى أوامر الله تعالى، والإمتثال لها، لقوله عز وجل:(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)، فقدرة الله تعالى وقوته فوق رغبت الجميع حبا أو كرها، لهذا سمي بالإسلام الكوني، وتجدر الإشارة أن هذا الإسلام لا يترتب عنه أي عقاب، أو جزاء، ويشترك فيه المسلم والكافر أيضا.

ثم الثاني ” وهوالإسلام بمعناه الشرعي”: وينقسم بدوره إلى فرعين:

إسلام عام: ويعنى به كل الديانات السماوية المنزلة فهي ديانات الله.

إسلام خاص: وهو الإسلام الذي خصه الله تعالى للمسلمين فقط، ألا وهو الإسلام المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فعن الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (الإسلامُ أن تشهَدَ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتِيَ الزَّكاةَ، وتصُومَ رمَضانَ، وتحُجَّ البيتَ، إن استطَعْتَ إليه سبيلًا).

أركان الإسلام

يرتكز الإسلام بالأساس على خمسة أركان أساسية، وهي فرائض فعلية، ألزمنا الله بها، فتختلف طقوس أداء هذه الفرائض حسب شروط معينة، فدائما ما كان لإسلام بالفعل قبل النطق، وتتجلى هذه الأركان الخمس في الحديث التالي:”عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام عن خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت”.

الشهادتان:

هذا أول ركن بالإسلام، ويعتبر باب الدخول له، من خلال النطق بلفظتي”أشهد أنّ لا إله إلاّ الله”، “وأشهد أن محمدّاً رسول الله”، فقول الشهادتان هو إعلان رسمي عن توحيد الله والإعتراف به ربا للعالمين، وإعلان الطاعة، والولاء، والخضوع له، ثم بنوأة نبيه عليه الصلاة والسلام.  

إقامة الصلاة:

ثاني أركان الإسلام وأهما، فالصلاة مفتاح كل العبادات، فأكثر ما أوصى به الله تعالى ورسوله هي الصلاة، وقد حددها الله تعالى في خمس فرائض في اليوم، وهي الفجر، والظهر والعصر، والمغرب، والعشاء، ألزم بها كل مسلم عاقل بالغ، ولا عذر لمن يهملها،

إذ قال تعالى: (إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)، فمن يريد منزلة في الجنة عليه بالصلاة، والخشوع عند الركوع.

 إيتاء الزكاة:

من الأركان الأساسية كذلك، وثالثها ألزمنا الله تعالى بالزكاة، وجعل منها فريضة، مقاصد الزكاة عديدة أهمها هي تحقيق نوع من العدالة الإجتماعية، كما أنها تخلق روح التعاون والتكافل، وتحد من التفاوت الطبقي إذا ما طبقت الزكاة كما فرضت في الإسلام، وتعرف الزكاة لغة “النماء، والطهارة“، أما شرعا “إخراجَ جزءٍ من مال المسلمين بقدرٍ مُعيّن، وإعطاءه لفئةٍ مخصّصة”، والمقصود بالفئة المخصصة هم الفقراء، والمؤلّفة قلوبهم؛ أي الذين اعتنقوا الإسلام مجدّداً، وأهل الرّقاب، والغارمون؛ أي العاجزون عن تسديدِ ديونهم، والغازون في سبيل الله. رسوم الزكاة تختلف قيمتها حسب الشخص وحسب ثروته، فتعطى الزكاة على “المال، الذهب، والفضة، والمعادن، بهائم بإختلافها، والزروع المثمرة والحبوب، وعروض التجارة بأكملها”، لزكاة أجر عضيم عند الله، فهي تترك إنطباعا إيجابيا على الفرد وعلى المجتمع برمته، لقوله تعالى:(وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ ).

صوم رمضان:

صوم رمضان من أهم العبادات التي أكرمنا بها الله تعالى، ومن أهم الأركان كذلك، ويعنى بالصوم “الإمساكَ عن الأكلِ والشربِ والجماعِ من طلوع فجر اليوم حتّى غروب شمسِه“، وقد ألزمنا الله تعلى بصوم شهر كامل، لما فيه من منافع دنيوية وأخروية، وتجليات أخلاقية، ومجتمعية وصحية، فرض الصيام على كل مسلم بالغ قادر، لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

حج البيت:

حج البيت هو آخر أركان الإسلام، فجميع المسلمين يحلمون بزيارت بيت الله، ومقام النبي الشريف صلى الله عليه وسلم، أجر الحج أعظم عبادة عند الله، فبها يمحوا جميع الخطايا، فيجعل العبد كأنه حديث الولادة في الدنيا  ويعنى بالحج لغةً “هو القصد نحو شيء ما“، أمّا شرعاً “فهو قصد بيت الله الحرام، وأداء بعض الشعائر والمناسك المقدسة التي وُجبت في فترة زمنيّة مُحدّدة“، مدة الحج محددة في مساء يوم الثامن من ذي الحجة حتّى آخر أيام التشريق، أي مساء اليوم الرابع من عيد الأضحى المبارك، ألزم الله الحج على كل مسلم بالغ عاقل موسر، له القدرة المادية على زيارة الحج، فقد قال تعالى:(وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).

صلاح هاني

حاصل على إجازة في الدراسات القانونية- وحاصل على شهادة دولية في تطوير الأنظمة المعلوماتية - لدي خبرة في كتابة المقالات بمحتوى جد مميز في عدة مواقع عربية وأجنبية. الهدف الأساسي الذي أسعى إليه دائما في حياتي، هو تطوير المحتوى العربي في حلة ممتازة.
Subscribe
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments