أسئلة وأجوبةاسلام

ماهي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب

ماهي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب

المحتويات:

سورة طه.

سبب نزول السورة.

عمر بن الخطاب.

قصة إسلام عمر بن الخطاب.

إن السبب وراء إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه هي: سورة طه.

سورة طه

من السور المميزة بالقرآن الكريم هي سورة طه، إذ بدأت بحروف مقطعة (طه)، فقيل أن “طه” يعنى بها الرسول صلى لله عليه وسلم، أي أن “طه” إسم من أسماء النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فالسورة نزلت كمواساة لنبي، هي سورة مكية، بإستثناء اللآيات 130 و131 مدنيتان، أما في المجمل عدد آياتها 135، وتصنيفها بالمصحف الشريف 20، وبالضبط في الجزء السادس عشر، نزول السورة كان بعد سورة مريم، وتقع في قسم المئين.

سبب نزول السورة

روي عن سبب نزول سورة طه، أنها نزلت ترويحا على نفس النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روي على النبي وهو يقوم الليل إذ يشقّ على نفسه فكان يقوم على صدر قدميّه، ليخاطبه الله عز وجل، رفقا بنفسه وأنّ الله تعالى لم ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم كي يشقى به ويتعب، وقد قيل أيضا أن مجموعة من كفّار قريش، جاؤوا على النبي عليه الصلاة والسلام وهو يصلي، فقالو له” لقد شقيت من ترك دين آبائك“، ليجيبهم بعدها”إنّما أنا رحمة للعالمين“، من بين هؤولاء الكفار كان النضر بن الحارث، وعقبة ابن أبي معيط، والوليد بن المغيرة، وبهذا أنزل الله تعالى هذه السّورة الكريمة تثبتا وتفريجا على النّبي عليه الصّلاة والسّلام.

عمر بن الخطاب

يعتبر عمر بن الخطاب من الصحابة العظماء الذين مروا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصية جد قوية وبارزة حتى قبل دخوله للإسلام، مما أثر بشكل قوي على المسلمين وعلى الدعوة للإسلام، كانت له مكانة رفيعة داخل قريش فكان مكلف بالسفارة أثناء الجاهلية، ولد قبل 30 سنة من البعثة النوبية لرسول صلى الله عليه وسلم، أي بعد عام الفيل ب 13 سنة، إذا فهو عمر بن الخطاب بن نفيل القريشي العدوي والملقب بأبي حفض، عرف فيما بعد لذا كافة المسلمين بلقب أمير المؤمنين، قبل الإسلام كان متشددا على المسلمين، أما بعد إسلامه فكان خير دعامة للمسلمين حتى أصبحوا يعبدون الله جهرا بعدما كانوا متخفين في فعل ذلك.

قصة إسلام عمر بن الخطاب

قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاءت على النحوي التالي، ففي أحد الأيام خرج عمر من بيته حاملا لسيفه، عازما في نفسه، قتل النبي صلى الله عليه وسلم، لكن وهو في طرقه أوقفه رجل من بني زهرة فقال له:”أين تريد يا عمر“، فأجابه بنيته قتل النبي الكريم، ثم حذره الرجل من فعل ذلك، مخبرا اياه أن بنو هاشم وبنو زهرة لن يجلسوا ساكتين على هذا العمل، ثم أخبره أيضا أنّ أخته وزوجها قد أسلما كذلك، ومع سماع عمر لهذا الخبرغير وجهته قاصدا بغضب شديد بيت أخته، فما إن أدرك باب بيت أخته حتى شعر خباب بن الأرت بقدومه ثم أسرع ليختبأ ببيته، وكان خباب يدارس أخت عمر وزوجها القرآن الكريم، فبعدما اقتحم عمر البيت فقال له زوج أخته: “أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك“، ما زاد من غضب عمر من قوله ووطئه وطئاً شديداً، ليطلب عمر أن يعطوه القرآن الذي كانوا يقرأون منه، فقالت له أخته: “أنك مشرك وإن هذا الكتاب لا يمسه إلا الطاهر“، ما دفع بعمر أن يتوضأ، ثمّ قرأ من سورة طه حتّى وصل إلى قوله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)، فقال عمر بعدها:”دلوني على محمد“، فأرشدوه على الدار التي كان فيها في أصل الصفا، فخرج قاصدا الدارالتي يجتمع بها المسلمون، وفور وصوله خاف المسلمون من نيته، فقال حمزة:”إن كان يريد الإسلام يكن ذلك خيرا له، وإن يرد غير ذلك يكن قتله هيناً علينا“، ليخرج الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، ثم أخذه من مجامع ثوبه فهدده وخوفه ثمّ دعا الله أن يهديه، فنطق عمر أخيرا بقوله:”أشهد أنّك رسول الله“وهكذا قد أعلن إسلامه حينها.


صلاح هاني

حاصل على إجازة في الدراسات القانونية- وحاصل على شهادة دولية في تطوير الأنظمة المعلوماتية - لدي خبرة في كتابة المقالات بمحتوى جد مميز في عدة مواقع عربية وأجنبية. الهدف الأساسي الذي أسعى إليه دائما في حياتي، هو تطوير المحتوى العربي في حلة ممتازة.
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments