الجيل كم سنة
الجيل كم سنة
المحتويات:
الجيل
الجيل وعلم الإحياء.
الجيل وعلم الإجتماع.
يبلغ الجيل تقريبا 33 سنة.
الجيل
من بين الوحدات الزمنية المعروفة، والمعمول بها لتحديد الفترات الزمنية للتاريخ هو الجيل، ولا يمكن تسمية فترة زمنية ما بالجيل إلى بعد انقضاء عدد من السنوات المحددة، وهي ثلاث وثلاثونة سنة، هناك من يعتبر أن الجيل هو ثلث قرن، بكحم أن هذا الأخير تبلغ عدد سنوات 100 سنة كاملة، عرف على الجيل أنه تلك المرحلة الإنتقالية الطبيعية، والتي يصاحبها عموم البشر، يتم تحديد هذه المرحلة الإنتقالية الطبيعية في فترة زمنية معينة، وتكون هذه الفترة بالتحديد في متوسط عمر حياة الأباء فور ولادتهم، وحياة أبناهم كذلك عند ولادتهم، لهذا يسمى الجيل بالفترة الإنتقالية من الأباء إلى الأبناء.
الجيل وعلم الإحياء
لم يتناول علم الإحيال مفهوم الجيل كمجرد وحدة زمنية يتم اعتمادها فقط، بل قام بدراستها من ناحية أخرى، ألا وهي المرحلة الإنتقالية التي تجمع بين الأباء والأبناء، فنطلق علم الإحياء بدراسة هذه المرحلة الإنتقالية بدأ من الصفات الوراثية، والتي تنتقل هي الأخرى من الأباء إلى الأبناء بشكل موازي لهذه المرحلة الإنتقالية، وتسمى هذه الفترة “بعملية التطورالزمني”، وبهذا عرف الجيل، وصنف بناءا على هذه الفترة الإنتقالية.
الجيل وعلم الإجتماع
في نسق مع علم الإحياء، تمت دراسة الجيل لكن من منظور مختلف، وهو المنظور الإجتماعي أو بالأحرى عمل الإجتماع، فإذا كان علم الإحياء توصل إلى ما سماه ب “عملية التطور الزمني”، فعلم الإجتماع خلص هو الآخر إلى وضع نظرية سميت “بنظرية الأجيال” ، وضعها العالم الإجتماعي” كارل مانهايم”، في سنة 1923، فكان أول تصريح لكارل منهايم بهذه النظرية في أحد مقلاته التي قام بكتبها تحت عنوان “مشكلة الأجيال ، The Problem of Generations”، تضور فكرة النظرية حول دراسة الأجيال، باعتبارهم ظاهرة إجتماعية متكررة، وتبني النظرية فكرتها أساسا على التأثير القائم والممتد بين هذه الأجيال، أي أن الجيل الحالي مثلا سيؤثر في الجيل القادم بلا شك، سواء من حيث المواقف، أو السلوك، أو الموضة، أو الإهتمامات وغيرها، فالمحيط يفرض سيطرته على شباب الأجيال، وهذه الأجيال تفتعل أشياءا عديد بناءا على تجارها السابقة، لتلهم بطريقة غير مباشرة وتساهم في إنشاء الجيل الصاعد، ومع قدوم الجيل القادم سيؤثر هو الأخر في الجيل الذي يليه، أي أن مسألة التأثير بين الأجيال على مر الأزمنة والعصور هي قائمة ومستمرة إلى حين فناء البشرية ككل، كما أن المحيط الإجتماعي التاريخي، يعتبر مصدر حقيقي ورئيسي للتأثير.
