أدعية جميلة ♥️

هل الدعاء بشخص معين إلهام من الله

 العديد من الناس تسأل هل الدعاء إلهام من الله، وهل فعلا إذا إراد الله أن يستجي لشخص أجرى على لسانه الدعاء، لكن من الممكن أن يصطدم أي شخص في متاهة ولا عرف الإجابة الشافية عن هذه الأسئلة.

هل الدعاء بشخص معين إلهام من الله، وهل الدعاء للزواج من شخص معين الهام من الله و هل يجوز طلب إشارة من الله؟ و ما هي علامات إلهام الدعاء؟

لنبدأ على بركة الله:

هل الدعاء إلهام من الله ؟

الدعاء من أعظم العبادات التي يحبها الله عز وجل. إن الله سبحانه وتعالى يحب أن يسأل ، وأمرنا سبحانه وتعالى أن ندعوه فقال: {{ ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً وقال : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }}

والدعاء يؤجر صاحبه وهو عبادة يحبها الله سبحانه وتعالى، ولكن ما يجب على المسلم أن يعرفه هو أن الله سبحانه وتعالى. حكيم رحيم ويفعل بعباده ما هو خير له.

الإنسان بطبيعته البشرية قد يكون شغوفًا بالدعاء بما يحب، ولكن الله القدير يعلم أن هذا الشيء ليس جيدًا لذلك الشخص، فيبعده عنه، ولا يعطيه ما طلب، لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن فيه الشر.

يتجاهل الإنسان هذه الحقيقة بسبب قلة معرفته. لقوله تعالى: {{ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }} ، أي أن عدم استجابة الدعاء فالله إما أن يصرف عنك شر كان سيصيبك ، أو أن يجمع لك أجر هذه الأدعية، ويعوضه لك في الآخرة.

أما الدعاء هو وحي من الله أو الدعاء إلهام من الله، صحيح أن الله القدير يمكن أن يلهم الإنسان بهذا الدعاء ، لكن لا يلزم أن يعطيه ما طلبه، ولكن إجابة الدعاء كما سبق ذكره. يكون بإعطائه نفس الشيء الذي طلبه إذا كان فيه خير له، ويمكنه أن يدافع عنه ما يجهله هذا الشخص أو يؤجل له الله تعالى استجابة دعائه إلى الآخرة ليكون أنفع له.

هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين

إذا دعا العبد ربه بخشوع وقلب خالص لله وإخلاص في العبادة فدعاؤه مقبول ويجوز، والله لا يرد دعوة الداعِ إذا دعاه.

إذا كانت هناك علاقة بين شاب وفتاة من دون خطوبة شرعية، فهذه العلاقة غير شرعية ومحرمة، ولا يجوز للفتاة أن تكون لها علاقة بشاب لم يتقدم لخطبتها شرعا وهذا أمر معروف في الدين الإسلامي وغير.

كما لا يجوز للرجل أو الشاب أن يقارب أو يقترن بفتاة، أو أن يمشي مع فتاة ليست بينه وبينها رباط شرعي. لأنها علاقة محرمة حتى لو كانوا من الأقارب مثل أبناء العم وأبناء الخال.

لكن من حقك أن تسأل الله سبحانه أن يرزقك الخير إذا كان في ذلك الشخص خيرا وتقول: (يا رب إن كان الخير في فلان فاكتبه لي واجعله من نصيبي واجعلني من نصيبه، وإن لم يكن فيه الخير فأبعده عني وأبعدني عنه). وهكذا تكون قد تركت أمرك لله ولا يسعك سوى الدعاء كما ذكرنا.

توجد العديد من الأدعية التي يمكن أن تدعو بها الله تعالى في هذا الأمر، على شرط أن يكون الدعاء بخشوع ونية حسنة ونية خالصة لوجه الله. توجد أدعية من القرآن وأدعية من السنة، وأفضل ما يمكن أن تقول:

  • “ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}}
  • “اللهمّ اجمع بيننا بالحق، وافتح بيننا بالحق، وأنت الفتّاح العليم”
  • “اللهم ارزقني زوجًا صالحًا يكون عونًا لي على طاعتك ورضاك”
  • اللهم ارزقني زوجًا تقرّ به عيني وتقرّ بي عينه. اللهمّ إني أعوذ بك من تأخّر الزواج وبطئه، وأسألك أن ترزقني خيرًا ممّا استحق.

هل يجوز ان ادعي ان يكون شخص خاطب من نصيبي؟

لا شك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن الله قدَّر المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة” فالله سبحانه وتعالى قسّم الرزق ورتب كل شيء قبل أن يخلق الكون وكتب كل شيء في اللوح المحفوظ، لقوله تعالى ” وكل شيء أحصيناه في إمام مبين).

إلا أن الله تبارك وتعالى أعطى لعباده حرية في الفعل والقدرة على التغيير في مجال وحدود الانسان ، لذا شرع الله الدعاء. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يرد القضاء إلَّا الدعاء).

فإذا كان الإنسان يتوسل ويدعو الله وكان دعائه دعاءً صالحا، وكانت أفعاله أفعالا مطابقة للشرع ولا يرتكب المعاصي والذنوب، ومتقي، فالله تبارك وتعالى قادر سبحانه قادر على أن يغير القدر لمصلحة عباده المتقين الصالحين، فهو الذي إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون. وقال الله تعالى أيضا: {{يمحو الله ما يشاء ويُثبتْ وعنده أُمُّ الكتاب}}

هل يمكن أن أدعو الله تعالى بالزواج من شخص معين

إذا كان شخصان يطلبان في دعائهما نفس الطلب، والله العظيم أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم أكثر منهم. ويقدر لكل من دعاه ما هو خير له. إنك تطلب من الله القدير أن يحدد ما هو خير لك وأن يوفِّره لك.

إذا كنت تطلب من الله تعالى أن تتزوجين شخصًا مثلا، فلا بأس بذلك، لكن لا تعلق قلبك على ضرورة حدوث ذلك، ولكن دع الأمر إلى الله فإنه أعلى وأعلم بما فيه خير لك، فإذا كان ما تطلبه في دعائك فيه خير لك، سيعطيه الله لك، وإذا كان فيه شر سيبعده الله عنك.

اقرأ أيضا: الإلحاح في الدعاء للزواج من شخص معين

علامات إلهام الدعاء

لا يمكن حصر إلهام الدعاء من الله أو كيف يلهم الله عبدَه الدعاء في علامات معينة، لكن هذا قد يعتمد على إيمان الشخص، وصدقه في دعائه وإخلاصه في عباداته ودعائه، والله تعالى لا يصعب عليه شيء واستجابة الدعاء ليست محصورة وقد يستجيب الله دعوتك إذا كانت فيها الخير.

في مسند أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ”.

وقد ذكر ابن الجزري رحمه الله وخصص فصلا كاملا في علامات استجابة الدعاء حيث يقول “لامة استجابة الدعاء: الخشية، والبكاء، والقشعريرة، وربما تحصل الرعدة، والغشي، والغيبة. ويكون عقيبه سكون القلب، وبرد الجأش، وظهور النشاط باطنا، والخفة ظاهرا، حتى يظن الداعي أنه كان على كتفيه حملة ثقيلة فوضعها عنه” والله أعلى وأعلم.

فريق التحرير H

خبير متخصص في مجال التقنية. بفضل معرفتي الواسعة بعالم التكنولوجيا، أقدم مقالات مميزة ومفهومة بسهولة تتعامل مع أحدث التطورات التقنية والأفكار الرائدة. بفضل خبرتي الوافرة، أسعى دائمًا لتقديم حلول بسيطة ومفيدة لزوار الموقع، مساعدًا الناس في فهم التقنية واستفادتها في حياتهم اليومية. تجمع مقالاتي بين الاستفادة العملية والإلهام لمتابعينا، في حالة كان لديك أي مشكل في ما يخص المقال المرجو ترك تعليك، سوف اكون سعيد بالاجابة عن سؤالك او حل المشكل الخاص بك.
Subscribe
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments