دورة الماء هي حركة الماء المستمرة بين سطح الأرض والهواء

دورة الماء هي حركة الماء المستمرة بين سطح الأرض والهواء

من بين العمليات الضرورية، والتي تحافظ على التوازون البيئي، هي حركة الماء المستمرة بين سطح الأرض والهواء، فمن خلالها يتم المحافظة على حياة، كل من النباتات، والحيوانات، وحتى الإنسان.

وفي هذه المقال، سنتعرف أكثر على هذه العملية، من البداية، إلى النهاية، وسنقدم لكم أيضا، تفاصيل أخرى، حول دورة المياه، فإذا كنت مهتما بهذا الموضوع، فتابع معنا القراءة، إلى النهاية، ولا تنسى زيارة مقالنا السابق، والذي تحدثنا فيه أيضا، عن موضوع [ تسمى الحركه المستمره للماء بين سطح الارض والهواء ]

إقراء أيضاً:  فسر كيف يسبب تغير الطاقة الحرارية للمادة تغيرات في حالتها

حركة الماء المستمرة بين سطح الأرض والهواء

تسمى هذه الحركة، بدورة الماء، وأيضا بالدورة الهيدرولوجية، وهي حركة مستمرة، بين سطح الأرض، الذي يكون على شكل محيطات، وأبحار، وأنهار، ويابسة أيضا. فيدخل سطح الأرض والهواء، في عملية التبخر، والنتح، والتكيف، والهطول، والجريان السطحي، وهكذا تستمر هذه العملية، لتشكل لنا دورة المياه المستمرة، بين سطح الأرض والهواء.

إقراء أيضاً: صف عملية يتم فيها تحول الطاقة الكيميائية الى طاقة حرارية

إقراء أيضاً: تجربة الجزر في الماء المالح والعذب

مراحل دورة المياه في الطبيعة

في هذه الفقرة، سنشرح لكم، جميع مراحل، حركة الماء المستمرة بين سطح الأرض والهواء، من البداية إلى النهاية، تابعو معنا الشرح.

التبخر

التبخر أو (Evaportion)، وهو أحد العمليات، التي يتحول فيها الماء، من حالة سائلة، إلى حالة غازية، وعندما يصل الماء لهذه المرحلة، يتبخر ويتجه نحو الغلاف الجوي. وذلك من خلال الطاقة الحرارية، مثل أشعة الشمس، التي تجعل الماء، يتبخر، من خلال كسر روابط المتواجدة، بين جزيئات الماء، وهكذا يتبخر الماء، فور الوصول لدرجة الغليان، والتي هي 100 درجة مئوية تقريبا. كما أن هذه العملية، ممكنة حتى مع الثلج والجليد، حيث يمكنهم أيضا التبخر، وتسمى هذه العملية بالتسامي.

وكما قلنا، فور ازدياد درجة حرارة السطح الأرض، عن طريق أشعة الشمس، تحدث عملية تبخر الماء، وذلك لأن حرارة الشمس، تزيد من سرعة جزئيات الماء، هذا ما يزيد من طاقة حركتها، لتتحول إل غاز، وتتجه نحو الغلاف الجوي.

ويستمر هذا لحوالي 10 أيام، يرتفع فيها بخار الماء، إلى السماء، على شكل عمودي، وبعدها تنقص درجة الحرارة، ليصبح بارد، فيبدأ بالتكاثف، ثم ينتقل من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، أي يتحول لقطرات الماء، التي تبقى في الغلاف الجوي، لتتحول إلى غيوم، وبعدها تبدأ عملية الهطول.

وأكبر نسبة للمياه المتبخرة، على سطح الأرض، مصدرها من المحيطات، حيث أن مساحتها، تغطي 70% من مساحة الأرض، ورغم أن المحيطات مالحة، إلا أن الملح، ينشق عن الماء، فور تحول هذا الأخير إلى غاز، فيصبح ماء عذب نقي، يهطل من الغيوم، على كل من الأنهار والبحيرات، ليغذي جميع الكائنات الحية.

وليست المحيطات فقط، هي التي تساهم في هذه العملية، بل حتى الأنهار، والبحار، كما أن النباتات أيضا، تساهم في هذه العملية، فتسمى النتح، وهذا ما سنتعرف عليه في الفقرة التالية.

إقراء أيضاً: لماذا يتجعد جلدنا عندما نمكث مدة طويلة في الماء؟

إقراء أيضاً: ما هو الماء الفاتر وفوائده على الصحة

النتح

عملية النتح أو Transpiration وهي أحد عمليات المهمة والضرورية، لدورة المياه، حيث أن كل من البحار والمحيطات والأنهار، تمثل مصادر رئيسية لمياه صطح الأرض، بنسبة 90، أما النسبة المتبقية، فهي متعلقة بالمياه، الموجودة في النباتات، التي تمتص الماء، عبر جذورها، من الطبقة السطحية للتربة، وتطلقها عن طريق عملية التبخر، من خلال أوراق الناباتات، وهذا ما يسمى بعملية النتح. وتختلف معدلات النتح، مع اختلاف درجة الحرارة، والرطوبة، وقوة أشعة الشمس، وهطول الأمطار، وشدة الرياح، وانحدار الأرض، ونوع التربة وتشبعها، وغيرها من العوامل، التي تأثر على كمية الماء، الناتجة عن النباتات.

ومن أكبر مصادر النتح التبخري، التي تنتج معدلات كبيرة من الماء المتبخر، هي الغابات، التي تمتص كميات كبيرة من المياه، عن طريق أوراق أشجارها، وجذور نباتاتها، لهذا تعتبر الغابات أحد أهم مصادر، المياه المتبخرة.

كما أن المياه، المتواجدة على النباتات، لا تنتقل فقط إلى الغلاف الجوي، عن طريق التبخر، بل أيضا عن طريق مجموعة من الطرق الأخرى، ومن بين هذه الطرق، “اعتراض المظلة”.

إقراء أيضاً: طن من الماء كم متر مكعب

إقراء أيضاً: ماهو الحيوان الذي لا يشرب الماء

التكاثف

التكاثف أو ما يسمى Condensation، وهي عملية عكس عملية التبخر، حيث يتحول في هذه العملية، الماء من بخار إلى سائل، وهذه العملية، من بين العمليات المهمة، التي يتحول فيها الماء إلى سائل، ويتكون في السحب، وبعدها يهطل على سطح الأرض، ولتستمر عملية دورة المياه على هذا الشكل.

وفور تصاعد البخار إلى السماء، تنخفض حرارته، فتتكون الغيوم، وذلك من خلال تكاثف جزيئات بخار الماء، حول جزئيات صغيرة، عالقة في الغلاف الجوي، وعندها تتشكل الغيوم. ويمكن رؤية بخار الماء، المتصاعد نحو الغلاف الجوي بسهولة، فيظهر على شكل ضباب، وذلك عندما يكون الطقس، رطب جدا.

الهطول

الهطول أول Precipition، وهو ببساطة الماء، الذي يهطل من الغيوم، والذي ينزل على شكل أمطار، أو في بعض الأحيان، على شكل أمطار ثلجية، أو حتى أمطار جليدية، وهنا ينتقل الماء، من الغلاف الجوي، إلى سطح الأرض، ليعود مجددا إلى البحار والأنهار والمحيطات والغابات، وغيرها من الأماكن.

ويجدر الذكر، أن هناك طريقتين، تتشكل بهما الأمطار، الطريقة الأولى، عند تكاثف الماء ليزداد حجم قطراته، عن طريق تصادم جزيئات الماء، مع بعضها البعض، وإثر هذه التصادمات، يتم إنتاج قطرات الماء بسرعة سقوط كبيرة، مقارنة مع سرعة التيار الصاعد للغيوم، هذا ما يجعل تلك القطرات تتساقط، على شكل أمطار.

والطريقة الثانية، وهي نمو بلورات الجليد، بسرعة كبيرة، مقارنة مع تكاثف الماء، المتواجد في الغيمة، هذا ما يؤدي لتساقط البلورات، على شكل ثلوج، التي يمكنها أن تذوب وتتحول إلى أمطار، وهذه العملية، تسمى بعملية بيرجيرون.

أنواع الهطول

في هذه الفقرة، سنقدم لكم، أنواع الهطول لأكثر شيوعا، هيا بنا لنتعرف عليها:

• المطر: ينزل المطر، فور تكون قطرات الماء، التي تستمر بالتضخم في الغيوم، وذلك عند تكاثف البخار، وفور أن يصبح حجمها كبير، لا تستطيع الغيمة حملها، لتسقط وتتجه نحو الأرض، على شكل أمطار.

• الثلج: وهي كتل من الماء المتجمدة، التي تسقط من الغيوم، حيث تتكون من بلورات جليدية، وذلك عند تصاعد بخار الماء، أو عندما يتحول البخار بشكل مباشر، من الخالة الغازية، إلى الحالة الصلبة، والتي هي الثلج.

• البرد: وهي عبارة عن حبات جليدية، والتي تتكون عندما يمنع، الهواء الصاعد، حبات الماء المتجمدة من السقوط، فيكبر حجم هذه الحبات، وذلك عن طريق اصطدامها، مع قطرات الماء الباردة جدا، فيزداد وزنها، ولا تتحملها الغيمة، لتسقط على شكل حبات ثلجية دائرية، ويحث هذا في العواصف الرعدية.

• المطر الثلجي: وهو يجمع بين المطر والثلج، حيث يتكون عن طريق تجمد قطرات المطر، عند سقوطها على سطح الأرض، لكن حجم حبات، هذا النوع من مطر صغيرة، مقارنة مع حبات البرد الكبيرة.

الجريان السطحي

الجريان السطحي أو Runoff، وهو جريان للمياه، على سطح الأرض، الذي يحدث عند تزايد معدلات هطول الأمطار، وعند إشباع التربة، التي لا تستطيع امتصاص المزيد من المياه، وهنا تتكون الأنهار والبحيرات، ثم تعود المياه الزائدة، إلى البخار والمحيطات، وعند حدوث هذا الجريان السطحي، يمكن أن يحدث تبخر للمياه، بشكل مباشر، ويعود للغلاف الجوي، وهكذا تستمر دورة المياه، على هذا الشكل، من التبخر إلى النتح، إلى التكثيف، والهطول، وصولا إلى الجريان السطحي.

تأثير دورة الماء على حركة المياه

هناك تأثير كبير، على مجموعة من العناصر، المتوفر على كوكب الأرض، فمن خلال عملية الهطول، وعملية الجريان السطحي، تنتقل مجموعة من العناصر، من اليابسة، إلى النظم البيئية المائية المخالفة.

ومن بين هذه العناصر، الكربون، والفوسفور، والنيتروجين، والكبريت.

نصائح حول طرق استخدام الماء

وبما أننا، تحدثنا في هذه المقال، عن حركة الماء المستمرة بين سطح الأرض والهواء، وتعرفنا على جميع مراحلها، أصبحنا نعلم جيدا أهمية الماء.

حيث من خلال استمرار هذه العملية، تستمر حياة، جميع الكائنات الحية، بما فيها الإنسان، وإذا توقفت هذه العملية، ستتوقف الحياة على كوكب الأرض.

لهذا سنقدم لكم في هذه الفقرة، مجموعة من النصائح، للحفاظ على المياه، والطريقة الصحيحة لاستهلاكها.

• يجب اصلاح أي صنبور يسرب قطارت الماء.
• التأكد من اغلاف الصنبور فور الانتهاء منه.
• استخدام قطع التي تحد من استهلاك المياه ووضعها على كل الصنابير الموجودة في البيت.
• عدم استهلاك الماء بشكل كبير عند الاستحمام من خلال استخدام قطعة تحتوي على ثقوب صغيرة ووضعها على الصنبور.
• تجنب غسل السيارة أو أي شيء آخر عن طريق وضع خرطوم على الصنبور.
• استخدام وعاء لسقي النباتات في الحديقة كما يجب سقي النباتات في الصباح الباكر أو بعد الظهر ليكون هناك تبخر قليل هذا ما سيوفر كمية المياه مناسبة للنباتات.

خلاصة

في النهاية، كانت هذه جميع المعلومات، المتعلقة بموضوع، دورة الماء هي حركة الماء المستمرة بين سطح الأرض والهواء، شاركونا بتعليقاتكم أسفل المقال، حول هذا الموضوع، وشكرا لكم على القراءة.