من أول من رسم خريطة العالم:
محتويات:
1.من هو الأدريسي الذي رسم أول خريطة في العالم؟
2.إسم الإدريسي الكامل:
3.مكان ولادة الإدريسي:
4.كيف رسم الإدريسي أول خريطة في العالم؟
5.الإصطخري أول من رسم خريطة للعالم الإسلامي وخرائط الأقاليم:
6.تعريف الخريطة:
7.أول من رسم خريطة العالم( البابليون ):
8.المصريين ورسم الخرائط:
9.الإغريق ورسم الخرائط:
10.الصينيون ورسم الخرائط:
11.الهنود ورسم الخرائط:
12.نبذة عن رسم الخرائط:
الجواب: الإدريسي
1.من هو الإدريسي الذي رسم أول خريطة في العالم؟
هو من أحد كبار العلماء المسلمون الذين أسسوا علم الجغرفيا، الذي استفادت أوربا من خرائطه ومصوراته في عصر النهضة الأوروبية، ولم يكن عالم الجغرافيا فقط بل كتب في مجموعة من العلوم، كالفلسفة والطب والأدب والتاريخ والنبات والنجوم بقرطبة. كما كتب في أرشيف والأدلة التاريخية، أنه أول من رسم خريطة معتمدة عالميا عام 548هجرية و1153ميلادية.
2.إسم الإدريسي الكامل:
إسمه أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي. وكان مشهور بإسم الشريف الإدريسي. كما له العديد من الألقاب، فبعد سقوط الدولة الإسلامية هاجر الإدريسي إلى جزيرة صقلي، واستقر فيها، فلقب بالصقلي، ولقب أيضا بسطرابون العرب وذلك يعود ل العالم الإغريقي الكبير في علم الجغرافيا سطرابون.
أما إسمه الكامل هو:
محمد بن محمد بن عبدالله (لا عبد الرحمن) بن ادريس بن يحيى بن علي بن حمود (الذي كان في ذلك الوقت صاحب غرناطة) بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي.
3.مكان ولادة الإدريسي:
ولد الإدريسي عام 1100 ميلادية و493هجرية، في شمال المغرب بالضبط بمدينة سبتة، كان مكان تعلمه في البيلق، وهاجر لمجموعة من الأماكن حول العالم، بداية ببلاد فزار والحجاز إلى تهامة ومصر،
وصولا إلى سواحل أوربا الفرنسية وسواحل إنكلترا، كما سافر إلى القسطنطنية وأيضا سواحل آسيا الصغرى، وقد عاش في صقلية لفترة صحبة الملك روجر الثاني الذي كان ضيفا له. توفي عام 1166 ميلادية 559 هجرية، في مكان مجهول لا نعلم عنه شيء.
4.كيف رسم الإدريسي أول خريطة في العالم؟
كما قلنا سابق أن الإدريسي هاجر إلى جزيرة صقلية واستقراره هناك بعد سقوط الدولة الإسلامية، والسبب في ذلك، هو أن في الجزيرة ملك يدعى “روجر الثاني”، والذي كان معروف بحبه للعلم والمعرفة، فطرح الإدريسي على روجر فكرة رسم خريطة لتشبيه الأرض من الفضاء، ولمعرفة شكلها وتداريسها، فرحب الملك بالفكرة وقام بتمويل الإدريسي بالمال الكافي ليسافر عبر العلم، ويدرس جغرافية الأرض التي ستسهل عليه رسم الخريطة.
بدأت رحلة الإدريسي عام 1138 في رسم خريطة العالم التي سميت بـ “لوحة الترسيم”، استمر الإدريسي في سفهر لمدة خمسة عشر عاما، لينتهي بعد هذه المدة من إكمال خريطة العالم التي نشرها في مدينة باليرمو أول مكان نشرت فيه الخريطة، التي كانت مدروسة بدقة، بناء على خطوط الطول والعرض التي استعملها، بحيث قسم الخريطة إلى 7 أقسام، كما كان الشيء الغريب فيها هو أن الإدريسي وضع الجنوب في أعلى الخريطة والشمال في الأسفل، عكس الخريطة التي نعرفها اليوم.
وفي تحديده لتداريس الأرض، قام الإدريسي بتحديد المصدر الذي أتى منه نهر النيل، الذي يتقاطع تحت خط الإستواء، واضعا نقطة تشير إلى ذلك، ونقطة الإلتقاء هي عاصمة السودان “الخرطوم”، التي تشكل ملتقى نهرين “النيل الأبيض” و“النيل الأزرق” تحت خط الإستواء، وكل هذا تدقيق في تحديد النقطة من طرف الإدريسي مصدره سوى القصص وأوصاف الناس للنهر.
5.الإصطخري أول من رسم خريطة للعالم الإسلامي وخرائط الأقاليم:
يعد الإصطخري أول من رسم خرائط الأقاليم، وخريطة العالم، بدون اتباع منهجية الإدريسي في رسم الخرائط باستخدام خطوط الطول والعرض، وبدون تأثر بالمذاهب الفلكية لليونان، فأسس الإصطخري مذهبه الخاص في رسم الخرائط الذي تبعه الكثير من العرب، وسميت خرائطهم بإسم “ أطلس الإسلام”.
6.تعريف الخريطة:
الخريطة هي عبارة عن رسم على ورقة أو تصويرة بها تضاريس وخطوط الطول والعرض التي تحدد أرض ما وموقعها الجغرافي ومحيطها، كما تتوفر على مجموعة من الرموز التي تصف تداريس الأرض، كالأنهار والجبال والأشجار، وبها قياسات مصغرة لتسهيل حساب المسافات في الواقع ومعرفة الأماكن وجغرافيتها.
7.أول من رسم خريطة العالم( البابليون ):
يعد البابليون أول من رسموا الخرائط، بتمثلهم الأرض إلى ما قبل الميلاد ب600 سنة، فكانت الخريطة البابلية أول وأقدم خريطة في العالم، كما كان جل خرائطهم مرسوم على الأقراص الطينية، اعتقد البعض أنه تم رسمها بتقنية المسح الدقيق لشدة تفاصليها القريبة للواقع، وقد قاموا بتطوير نظام لتقسيم الدائرة إلى 360 درجة متساوية، الذي يتم استخدامه في وقتنا هذا لتحديد ومعرفة درجات الطول والعرض.
8.المصريين ورسم الخرائط:
كان للمصريين دور في رسم الخرائط، حيث كانوا يشهدون فيضانات على ضفاف نهر النيل، وكل مرة يعيدون رسم الملكيات الزراعية، فطوروا من التقنيات في المساحة الأرضية، ليسهل عليهم إعادة رسم الملكيات.
9.الإغريق ورسم الخرائط:
من الأوائل الذين رسموا الخرائط في العالم هم الإغريق أو اليونانيون، بل أول من رسم الخريطة الورقية التي تستخدم في الملاحة، كما عرفت اليونان مجموعة من علماء الرياضيات الذين كانوا سباقين في رسم الخرائط، كأناكسيماندر وهيرودوت وبطليموس وهكاتيوس وإراتوستبنس، فكانت خرائط اليونان عبارة عن قارتين آسيا و أوروبا، وتظهر اليونان كأنها مركز وبؤرة العالم التي يحيط بها المحيط، التي كانت من أفكار مجموعة من المفكريين كالشاعر الملحمي هوميروس، وكان الفلاسفة يعتقدون أن الأرض كروية الشكل، وصنع هذا التصور تأثير كبير على رسم الخرائط، فأصبحت الخرائط ترسم بكل دقة باستخدام نظام يشبه خطوط طول والعرض، من طرف بطلميوس، وليومنا هذا أصبحت كل تلك التصورات والنظم خطوط طول والعرض مثالا وإلهاما، وأساس لرسم الخراط اليوم الحديثة.
10.الصينيون ورسم الخرائط:
تعود خرائط الصينيون إلى القرن الرابع قبل الميلاد، كانو يرسمونها على أثواب الحرير وألواح الخشب، والتي كانت من أقدم خرائط العالم الإقتصادي، بحيث نتقل رسم الخرائط من سلالة إلى سلالة، بداية بسلالة الحاكمة سوي، قام باي جو برسم خريطة سنة 605 باستخدام نظام الإحداثيات، وبعدها رسمة خريطة لصين تمثل مركز آسيا الوسطى بحجم 30 قدما، من طرف أسرة تانغ سنة 801 للشعبين الصيني والبربري، بتفصيل جد دقيق باستخدام نظام الإحداثيات.
فقام أحد صينيون المسمى غوانغ يوتو بتأسيس أطلسا (كتاب الخرائط) في عام 1579، فيه أكثى من 40 خريطة بنظام الإحداثيات، كما أضيف فيها معلم ورموز جديدة، الجبال والطرق والحدود بين الدول، فبدأت الخرائط الصينية في التطور وكتشاف مناطق جديدة لإضافتها في القرنين السادس عشر والسابع عشر، أما في وسط القرن العشرين أسست الصين مجموعة من المعاهد، التي كانت تدرس الجغرافية الخرائط.
11.الهنود ورسم الخرائط:
إعتمدت الحضارات التي قامت في الهند، في رسم خرائط النجوم والأبراج الفلكية، على أنظمة وإحداثيات رسم الخرائط، فساعدوا في بناء وتطوير هذا المجال الذي أصبح ضروري في شتى مجالات الحياة.
12.نبذة عن رسم الخرائط:
قديما كانت الخرائط تحتوي على ثلاثة قارات، إيفريقيا وأوروبا وآسيا، ما يعرف بالعالم الجديد، وتتصف على شكل T في الرسم، تطورت بعد ذلك فأصبحت أكثر دقة في القرن الرابع عشر، وذلك بدمج مجموعة من الخرائط في العالم منها الخرائط الورقية والمصورة وخرائط الملاحة، للتطوير من دقتها. أما في عصرنا هذا عصر التقدم أصبحنا نعتمد على الأقمار الصناعية لرسم الخرائط من الأعلى أي من الفضاء، واستخراج التمثيل البياني، وتحويل البيانات الفوتوغرافية إلى خرائط، وذلك بالمسح التصويري لخرائط أكثر جودة ودقة تمثل الواقع بجميع تضاريسه.
فأصبح للجميع إمكانية معرفة كل تفاصيل الأرض وكل المناطق انطلاقا من موقع (Google Earth ) المصور بواسطة الأقمار الصناعية، كما أصبح متاح في عصرنا هذا أن نشاهد كل الخصائص التي تخص القمر ومجموعة من الكواكب في النظام الشمسي.
