تعليم

ما هو الماء الفاتر وفوائده على الصحة

تعريف الماء الفاتر

قال الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم:(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)، فالماء أساس الحياة وسيرورتها، فهو مصدر من مصادر عيش جل الكائنات الحية، وخاصة بني البشر، فلايمكن للجسم أن يقوم بوظائفه الإعتيادية والأساسية دون الماء، حتى على مستوى إنتاج الأكسجين بالجسم من أجل التنفس، فالماء يدخل ضمن هذه العملية، إذا فأهميته شيء مسلم به، كما هو معلوم أكثر الإستعمالات للماء هي الشرب، وقد تختلف طرق شرب الماء حسب الجو، فهناك من يفضل أن يشرب الماء المثلج إذا كان الجو حارا وبه رطوبة عالية، وهناك من يفضل أن يشربه عاديا مهما كانت الأجواء، إلا أن بعض الدراسات أبانت على أن شرب الماء البارد، يحرم الجسم تماما من الإستفادة من مجموعة من الفوائد الجد المهمة، فغالبا من نلاحظ كلمة ماء فاتر في الكثير من الإعلانات والبارمج والإشهارات، التي تقدم النصائح الطيبة، وعليه تنصح باستعمال الماء الدافىء، سواء أثناء الشرب، أوغسل الوجه، أو حتى عند الإستحمام، وسنتعرف على القيمة الكبر للماء الفاتر في الفقرات التالية.

الماء الفاتر: هو الماء الذي لا تتعدى درجة حرارته الماء الحار ولا تقل عن المتوسط.

حرارة الماء الفاتر

درجة حرارة الماء الدافئ أو افاتر، تبلغ المتوسط ويمكن اعتبارها بالحرارة العادية، فهي لا ترتفع إلى أن تكونة بالساخنة ولا تنخفظ إلى أن تبلغ البرودة، فهي أبرد قليلا من الدافئ، فالماء الفاتر حرارته تتراوح بين 48.8  درجة سيليزية أي ما يساوي”120 درجة فهرنهايت”، وستين”60″ درجة سيليزية، أي ما يعادل في نفس الوقت “140 درجة فهرنهايت”، فلا يجب أن تصل درجة حرارة الماء إلى مدى كافي لحرق براعم التذوق، أي بما يقرب 71 درجة سيليزية والتي تساوي”160 درجة فهرنهايت”، وإنما يجب أن تكون بالدرجة المتوسط 50° مئوية، ولا تزيد عنها.

الماء الفاتر في الصحة

يبقى الماء الدافئ هو الأنسب للإنسان، سواء أثناء الشرب، أوعند غسل الوجه، أوحتى أثناء الإستحمام، وذلك لأن حرارة الماء الفاتر، تتقارب بشكل كبير مع حرارة الجسم، ما يجعله يبلغ إستفادته القسوى من الماء الدافئ، وفوائده الكثر. ونذكر منها التالي:

يخفف احتقان الأنف: بخار الماء الدافئ المتصاعد له فوائد مهمة، فاستنشاقه، يمنع الجيوب الأنفية من الإنسداد، وأيضا التخفيف من الصداع الصادر عنها، فشرب كوب من الماء الساخن، يساهم في تدفئة وتلطيف الأغشية المخاطية المبطنة للفم، وتهيج الأغشية المخاطية، ثم تهدئة التهابات التي قد تصيب الحلق.

يساعد على الهضم: يكتسب الجسم مرونة أكثر عند الهضم واخراج الفضلات، فالماء ساخن يساعد الجهاز الهضمي في إدابة وتبديد الأطعمة، ثم اخراجها، بفضل حرارة الماء لا يحتاج الجهاز الهضمي إلى ضبط  نظام الحرارة الداخلية، ثم البدأ في الهضم، وبالتالي فالعملية الهضمية تتم بشكل أسرع وأفضل.

يهدئ الجهاز العصبي المركزي: إن التعود على استخدام الماء الساخن، يجعل من الجهاز العصبي بالجسم هادئ ومستقر، وبالتالي هذا يجنب من الوقوع في الآلام والأوجاع، وأيضا الإصابة بإلتهابات المفاصل، عموما يخلق لديك ردرور فعل جد صحية.

يساعد على تخفيف الإمساك: شرب الماء الدافئ يجعل من الأمعاء تعمل بصورة جد منتظمة، وبالتالي فالجسم يتخلص من النفايات المحبوسة  بسلاسة تامة، ودون أي مشاكل، وذلك لأن الأمعاء تتقلص.

الحفاظ على رطوبة الجسم: طبعا إستهلاك شرب الماء يختلف من البارد إلى الساخن حسب الفصول، لكن ما ينصح به دائما هو شرب ما يقرب 2 لتر باليوم، ويفضل أن تبدأ يومك بكوب من الماء الدافئ كل صباح، وسترى التغيرات التي ستطرأ على جسمك ونشاطك بعد ذلك.

فقدان الوزن: فالماء الساخن يساعد على حرق الدهون الزائدة بالجسم، لأنه يوقظ بالجسم نظام التحكم بدرجة الحرارة، ففي الوقت الذي يدخل فيه الماء الساخن إلى الجسم، يعمل هذا الأخير على خفض درجة الحرارة الداخلية، ثم يقوم بتنشيط عملية الأيض، شرب الماء الدفئ مهم لتقليص الحجم، فهو يساعد في تقليص الأمعاء، وإزالة المخلفات المتراكة.

 تحسين عمل الدورة الدموية: فأخد حمام دافئ مثلا، يساعد بشكل كبير جدا في الزادة من تدفق الدم، وهذا يؤثرا بالإيجاب طبعا على سير باقي الوظائف بالجسم، انطلاقا من ضغط الدم وصولا إلى تقليص نسبة الإصابة بأمراض القلب، وكذا الأوعية الدمية، لذا غالبا ما نلاحظ أن الإستحام يعطي للجيم راحة بدنية ونفسية، ونشاطا زائدا، لأن الماء الساخن يساعد الشراين والأوردة، على التوغل أكثر، ثم حمل الدم بكيفية فعالة في جميع أنحاء الجسم.

 تقليل من مستوى التوتر: شرب الماء الساخن فهو يظفي على النفس شعورا بالراحة والإسترخاء، خاصة إذا قمت بإضافة كوب حليب دافئ معه، فستشعر براحة وهدوء أكبر، لأن شرب الماء الساخن في الأصل يساعد الجهاز العصبي المركزي على أداء وظائفه،ما يمنعك من الإصابة بنوبات القلق الزائد.

طرد السموم: يتم طرد السموم من الجسم عن طريق عملية التعرق، فقد يبدو هذا للبعض أمرا مزعجا وغير مريح، لكنه أساس التخلص من السموم بالجسم، وأيضا حتى المهيجات المحيطة بك، ويحدث هذا طبعا عند شرب الماء الساخن، أو عند أخد حمام دافئ إلى حد ما، لتبدأ بعده الغدد الصماء في القيام بنشاطها، وتخرج جميع السموم بواسطة العرق.

Subscribe
نبّهني عن

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments