أسئلة وأجوبةعلوم

مؤسس نظرية التطور

مرحبا بكم زوارنا الكرام، كما عودناكم على تقديم المعلومات القيمة والمفيدة، ارتأينا اليوم الى الغجابة عن سؤال لا يقل اهمية عن الأسئلة السابقة .

سوال اليوم: من هو مؤسس نظرية التطور؟

الجواب: داروين

حياة تشارلز داروين.

  1. طفولته.
  2. حياته الدراسية.
  3. حياته العلمية.
  4. زواجه ووفاته.
  5. مصادر ومراجع.

طفولته

ولد تشارلز داروين أو تشارلس -كما يترجمها البعض- في 12 فبراير 1809 في منطقة ريفية في إنجلترا، وقد كان في صغره يتمتع بصحة وقوة ونشاط فكري، كما كان يملك قدرة عقلية عالية. كان يقوم بتجارب كيميائية مع أخيه الأكبر حتى لقب بـ “سيد الغاز”.

يعتبر تشارلز داروين، احد أبناء عائلة داروين المشهورة في مجال الطب والعلوم في القرن 19، يعد الإبن الخامس لروبرت وانج داروين وقد كان أبوه متزوج من امرأتين، حيث يعتبر تشارلز الإبن الثاني من الزوجة الثانية سوزان وقد ساعد نشوء تشارلز داروين في عائلة تهتم بالعلم والطب، في تكوين شخصيته العلمية فيما بعد، حيث كان أبوه طبيبا مشهورا آنذاك، الشيء الذي وفر له كذلك حياة مادية مستقرة في صغره، وقد كان لوالدته فضل كبير في تشجيعه على حب المعرفة والبحث، بالرغم من أنها توفيت وهو لا يزال في سن الثامنة.

وقد جاء في كتاب تشارلز داروين الذي نشره ابنه “فرانسيس داروين” سنة 1888 أن والدة تشارلز قدمت له في أحد الأيام زهرة وأخبرته بأنه قادر على معرفة صفات النبات بالنظر داخلها. وكما ذكرنا بأن عائلة داروين كانت ذات شأن كبير في مجال الطب، فبالأضافة الى أبيه كان جده إيراسموس داروين طبيبا مشهورا كذلك.

حياته الدراسية

كان تشارلز داروين يعشق الكتب، حيث استهوته كتابات “شكسبير” وبيروك، وقصائد “هوراس”. في بداياته التعليمية، ارتاد داروين مدرسة “شروزيري”، وقضى بها سبع سنين، ولم تكن هذه المرحة بالنسبة له بالنافعة لأنها اقتصرت على حفظ الأدب والموسوعات الشعرية، واعتبرها داروين فترة ضياع للوقت لا غير، وقد اقتصر في معظم أوقاته في هذه الفترة على الرياضة والصيد والقنص مما جعل بعض أساتذته يصفونه بـ”البليد”.

بعد هذه المرحلة ، انتقل داروين الى “إيدنرة” ليلتحق هناك بأخيه الأكبر “إيراسموس” في كلية الطب، ولم يعط تشارلز داروين أهمية كبيرة لدراسة الطب حتى في هذه المرحلة بسبب الوضعية المادية الجيدة والثراء الذي كان يعيش فيه،.
سيتعرف داروين بعد فترة على العلامة “مارك جلفاري”علم الطيور الذي كان له تأثير كبير في حياة داروين الفكرية والعلمية. بعد فشله في كلية الطب بسبب لامبالاته، سيتقله والده مرة أخرى لدراسة تاريخ اللآهوت في مدرسة كمبردج، لكن ذلك لم يستهو داروين، الشيء الذي جعله يستهتر بالأمر ولا يعيره أي اهتمام، رغم بعض محاولات الترجمة التي قام بها، خصوصا ترجمة بعض كتابات “هوميروس” من اللغة اليونانية بلإضافة الى بعض ترجمة بعض الاجزاء من الانجيل من اليونانية أيضا.

حياته العلمية

كان داروين يعشق الاحياء خصوصا بعد انتقاله للدراسة في كمبردج، لكن اهتمامه في هذه المرحلة، لم يكن بدافع علمي محض، بل مجرد هواية. التحق داروين في جامعة كمبردج بشعبة النبات،رغم عدم ولعه بها بل فقط لحبه للرحلات العلمية التي كان ينضمها أستاد شعبة النبات السيد “هنسلو”، الذي سيصبح أحد أعز أصدقاء داروين فيما بعد، وستدوم صداقتهما حتى وفاة “هنسلو” سنة 1861.

لقد كان انتقال داروين الى سفينة “بيجل” المشهورة لدراسة التاريخ الطبيعي، كان التحاقه بها بفضل أستاذه وصديقه “هنسلو”وقد كان من المتوقع التحاق عالم في التاريخ الطبيعي، لكن أصر “هنسلو” على أن يكون داروين من ضمن المسافرين في سفينة “البيجل” لما رأى فيه من ذكاء وإلمام بالمجال.

استمرت رحلة “بيجل” خمس سنوات، حيث بدأ داروين في هذه المرحلة بالإهتمام بالبيولوجيا، بعد وصول سفينة بيجل الى الرأس الأخضر ومشاهدته للتضاريس البركانية التي تتوفر عليها المنطقة، بعد وصوله أيضا الى أمريكا الجنوبية، ستستهويه دراسة “الشعاب المرجانية”. في هذه المرحة سيتغير توجه داروين الى دراسة تطور الكائنات والأنواع الحية من هنا ستكون انطلاقة مشواره في نظرية التطور.

بعد عودة “بيجل” بدأ داروين أبحاثه، معتمدا على كل الملاحضات التي جمعها طوال الرحلة، وفي عام 1844، ستكتمل نظرية الأنواع الحية لديه، وقد قضى ما يقارب خمس سنوات في جمع المعلومات للتحقق من نظريته قبل نشرها بشكل رسمي سنة 1859.

زواجه ووفاته

سينتقل داروين بعد رجوعه من رحلة “بيجل” الى لندن ليشغل منصب سكرتير للجمعية البيولوجية. سيتزوج بعد ذلك سنة 1839، وفي 1882 ستسوء حالته الصحية، بفعل الوعكات الصحية التي تعرض لها في رحلة “البيجل” والتي بقي آثارها على جسمه، رغم شفائه منها.

بعد نوبات الدوار والغيبوبات المتكررة التي تعرض لها داروين في آخر أيام حياته، في 19 أبريل من سنة 1882 سيتوفى تشارلز داروين، ليدفن في 24 من أبريل 1882 في كنيسة “وستمنستر”. وقد أقيم له بعد وفاته ثمثال نصب في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في عام 1855.

مصادر ومراجع

  • كتاب أصل الأنواع “السيرة الذاتية للمؤلف”، تأليف تشارلز داروين. ترجمة: مجدى محمود المليجي. تقديم سمير حنا صادق. المجلس الاعلى للتقافة 2004.

فريق التحرير H

خبير متخصص في مجال التقنية. بفضل معرفتي الواسعة بعالم التكنولوجيا، أقدم مقالات مميزة ومفهومة بسهولة تتعامل مع أحدث التطورات التقنية والأفكار الرائدة. بفضل خبرتي الوافرة، أسعى دائمًا لتقديم حلول بسيطة ومفيدة لزوار الموقع، مساعدًا الناس في فهم التقنية واستفادتها في حياتهم اليومية. تجمع مقالاتي بين الاستفادة العملية والإلهام لمتابعينا، في حالة كان لديك أي مشكل في ما يخص المقال المرجو ترك تعليك، سوف اكون سعيد بالاجابة عن سؤالك او حل المشكل الخاص بك.
Subscribe
نبّهني عن

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments