أسئلة وأجوبةاسلامدين

قصة سيدنا مالك خازن النار

قصة سيدنا مالك خازن النار

✅ ستجد في هذا المقال ما يلي : عرض

مالك خازن النار

مالك خازن من الملائكة القليلة التي ذكرت في القرآن الكريم بإسمها، وقد خلق الله تعالى مالك كباقي الملائكة من أجل مهمة معينة، وقد كلف مالك بحراسة جهنم أنجانا وإياكم الله سبحانه، وقد ورد إسم خازن النار مالك في القرآن الكريم، وبالضبط في الآية 77 من سورة الزخرف، إذ قال سبحانه فيها: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُون). 

صفات الملاك مالك

إشتهر مالك خازن النار بصفات ليست كغيرها من الصفات الموجودة في ئاسر الملائكة، وكأن الله تعالى خلقه بصفات تمثل الغضب الشديد، والعقاب، وبما أن الله عز وجل خلق مالك لحراسة جهنم ومن فيها، فصفاته كما جاء ذكره في السنة النبوية التالي:

  • العبوس
  • قاطب
  • لايعرف معنى الضحك
  • لن تراه مبتسما قط

قصة مالك وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

لما صعد رسول الله تعالى إلى سماء الدنيا ذات مرة، إذا به مره على كل خلق الله، فما مر من ملاك إلا واستقبله بالبشاشة وحسن الإبتسامة، فقال خيرا ودعى به، إلا مالك قال هو أيضا خيرا ودعى به إلا أنه لم يبتسم، فأثار هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام فسأل عنه جبريل عليه السلام، لما هذا الملاك عابس قاطب لايبتسم، فأخبره أن هذا مالك خازن النار، لم يبتسم لأحد قط، وإذا ما إبتسم فلن يبتسم إلا لرسول الله تعالى.

فعَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ قَالَ، قال رسول الله صلى الله علي وسلم: “إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ  حَيْثُ  أُسْرِيَ بِهِ لَمْ يَمُرَّ بِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلَّا رَأَى مِنْهُ مَا يُحِبُّ مِنَ الْبِشْرِ وَ اللُّطْفِ وَ السُّرُورِ بِهِ حَتَّى مَرَّ بِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئاً فَوَجَدَهُ قَاطِباً عَابِساً”، فَقَالَ:(يَا جَبْرَئِيلُ مَا مَرَرْتُ بِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ إِلَّا رَأَيْتُ الْبِشْرَ وَ اللُّطْفَ وَ السُّرُورَ مِنْهُ إِلَّا هَذَا ، فَمَنْ هَذَا ؟ قَالَ: هَذَا مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، هَكَذَا خَلَقَهُ رَبُّهُ، قَالَ: فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَطْلُبَ إِلَيْهِ أَنْ يُرِيَنِي النَّارَ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام إِنَّ هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَ قَدْ سَأَلَنِي أَنْ أَطْلُبَ إِلَيْكَ أَنْ تُرِيَهُ النَّارَ، قَالَ : فَأَخْرَجَ لَهُ عُنُقاً مِنْهَا فَرَآهَا ، فَلَمَّا أَبْصَرَهَا لَمْ يَكُنْ ضَاحِكاً حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ”.

قصة مالك مع اصحاب النار

إن جهنم هي العقاب اللذي أعده الله تعالى للمستكبيرين، اللذين اتبعوا طريق الشيطان عوض طريق الله، فنغمسوا في ملذاتهم، ورفضوا التوبة عن المعصية، فأدخلهم الله تعالى جهنم، فإذا  بهم فيها يقولون للخزنة: “ادعوا ربكم يخفف علينا يوم من العذاب” كما هو مبين في الآية بقوله تعالى:( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ).

ليوجبوهم خزنة النار، أن رسل الله وبيناته حذروهم من يوم كهذا، لقوله تعالى:( قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).

ليتجه أهل النار بعد هذا إلى مالك خازن النار وهو رئيس الخزنة فيدعونه كي يقبضهم الله، كما جاء في قوله سبحانه:( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ).

فيرد عليه مالك بعد كل ألف سنة، وهو وسط النار إنكم باقون فيها، لقوله تعالى:( قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ).

صلاح هاني

حاصل على إجازة في الدراسات القانونية- وحاصل على شهادة دولية في تطوير الأنظمة المعلوماتية - لدي خبرة في كتابة المقالات بمحتوى جد مميز في عدة مواقع عربية وأجنبية. الهدف الأساسي الذي أسعى إليه دائما في حياتي، هو تطوير المحتوى العربي في حلة ممتازة.
Subscribe
نبّهني عن

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments