أسئلة وأجوبةاسلامدين

عرف الاسلام والايمان والاحسان وما الدليل الذي يجمعهم

عرف الاسلام والايمان والاحسان وما الدليل الذي يجمعهم

الجواب:
الإسلام: هو توحيد الله تعالى والإستسلام له وطاعته وعدم الشرك به.
الإيمان: هو الإيمان الصادق من القلب والجوارح مع الإقرار باللسان والعمل بذلك وعدم عصيان الخالق.
الإحسان: هو أحد درجات الإيمان بالله تعالى والإخلاص له وحده والإتقان في العمل.

✅ ستجد في هذا المقال ما يلي : عرض

هذه هو الجواب الصحيح للسؤال الذي يقول عرف (الاسلام والايمان والاحسان وما الدليل الذي يجمعهم) من كتاب التوحيد ثاني الفصل الدراسي الثاني، والأن سنتكلم عنهم ونتفصل في معانيهم لهذا إبقو معنى.

إقراء أيضاً: أركان الإيمان والإسلام والإحسان

الإسلام

الإسلام في اللغة هو الخضوع والإنصياع للخالق، أما في الشرع فهناك شقيين لمفهوم الإسلام، الشق الأول هو الإسلام الكوني، والذي يعني الخضوع للخالق والإستسلام له، من طرف جميع المخلوقات على الأرض، وكما جاء في قوله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ). لهذا على جميع المخلوقات الإستسلام للخالق والخضوع له بالرضى أو بغيره، فكل من يعيش على هذه الأرض ليس له إرادة عند المرض، أو الحياة أو الموت، أو الفقر أو الغنى، بالإضافة إلى أن الإسلام جاء ليساوي بين جميع المخلوقات، فليس هناك أحد أفضل من آخر، والإسلام الكوني تشترك فيه جميع المخلوقات، المسلم أو الغير مسلم، الثائب والعاصي، بمعنى أن الإسلام الكوني لا يترتب عليه أي ثواب أو عقاب، إلا عند صبر على الفقر وتحمل المرض، وعند الشكر الخالق سبحانه على الغنى والصحة.
الشق الثاني من الإسلام هو الإسلام الشرعي، والذي يعني الخضوع لأوامر الله تعالى الشرعية، والإستسلام للخالق والإنقياد له، وهنا قسمين في الإسلام الشرعي، القسم العام والقسم الخاص، الإسلام العام هو الدين الذي أنزل على الأنبياء جميعا عليهم السلام، والإسلام الخاص هو الدين الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في حديث مسلم في صحيحه عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (الإسلامُ أن تشهَدَ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتِيَ الزَّكاةَ، وتصُومَ رمَضانَ، وتحُجَّ البيتَ، إن استطَعْتَ إليه سبيلًا).

الإيمان

الإيمان إصطلاحا هو هو الصديق الذي لا شك فيه بأن الله سبحانه هو الخالق ومدبر كل الأحوال، وأنه هو الوحيد الذي يجب عبادته والخضوع له، وذلك عبر الصلاة والصيام والخضوع والقيام والدعاء والرجاء وغيرها، كما أن الإيمان يشمل أيضا الاعتقاد بأن الخالق يتصف بكل الصفات الكمال والجمال، ولا عيب فيه سبحانه، ويجب أيضا الإيمان بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، لكي يتحقق الإيمان به سبحانه، كما لا يصح الإيمان ببعض وترك بعض مما قلناه، حيث كان في أيام الجاهلية، الإيمان بالربوبية دون الألوهية، كما جاء في كتابه تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).
وأركان الإيمان ستة وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وكما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام في الحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه: (أن تَؤْمِنَ باللهِ وملائكتِه وبلقائِه ورسلِه، وتُؤْمِنُ بالبَعْثِ). وعند القول باللسان، والتصديق بالقلب، والعمل بالأركان يتحقق الإيمان، كما أنه يزداد بالعبادة والطاعة الخالق تعالى، وينقص بعمل المحرمات والعصيان، حيث قال حسن البصري في هذا الشأن (ليس الإيمان بالتحلي، ولا بالتمني، ولكن هو ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال) وهناك العديد من الآيات التي تربط بين الإيمان والأعمال الحسنة والصالحة، وهذا يعني أن تصديق لا يكفي دون العمل.

الإحسان

الإحسان هو أداء العبادة على أحسن وجه، مع استحضار مراقبة الخالق، حيث جاء في قوله تعالى (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) وقال أيضا (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم المقصود بالإحسان بقوله لجبريل عليه السلام (الإحسانُ : أنْ تعبدَ اللهَ كأنكَ تراهُ ، فإنْ لم تكنْ تراهُ فإنَّهُ يراكَ) كما قارن بين الإحسان وعبادة الخالق سبحانه، حيث أنها تحقق الغاية من خلق الإنسان، بالإضافة إلى وجود مكانة رفيعة للعبادة، وذلك لقوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

لتكون العبادة مقبولة من العبد يجب أت ترتبط بالإحسان، لينال منها العبد الأجر والثواب من الخالق سبحانه، وعند الخوف من الله تعالى وخشية عذابه، ورجائه وطلب المغفرة من عنده سبحانه، تتحقق العبادة على أحسن صورة، أما إذا كان الرجاء دون الخشية من الله تعالى، فهذا يؤدي إلى القنوط من الرحمة الله تعالى، ويقودك في النهاية إلى الكفر به، حيث جاء في قوله تعالى (وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّـهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّـهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ).
والإحسان ينشق إلى نوعين، فقد يكون بالعبادة أو في حقوق الإنسان، حيث تتمثل العبادة كما قلنا بالإنصياع والخضوع لأوامر الخالق سبحانه، والإبتعاد عن نواهيه، وشعور بلذة قرب منه، وسعي ورائه تعال. أما نوع الثاني من الإحسان فيكون في صلة الرحم، وبر الوالدين، وإكرام الضيف، ومساعدة الفقراء والمحتاجين وغيرها، حيث جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ اللهَ كتب الإحسانَ على كلِّ شيٍء).

إقراء أيضاً: عدد أركان الإحسان

فريق التحرير O

خبير متخصص في مجال التقنية والألعاب. أقدم مقالات مميزة ومفهومة بسهولة بالصور والخطوات . بفضل خبرتي المتواضعة ، أسعى دائمًا لتقديم حلول بسيطة ومفيدة لزوار الموقع، مساعدًا الناس في حل مشاكلتهم التقنية. ان كان لديك أي مشكل في ما يخص المقال المرجو ترك تعليق، سوف اكون سعيد بالاجابة عن سؤالك او حل المشكل الخاص بك.
Subscribe
نبّهني عن

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments