الغاز

جماد ذكر في القرآن الكريم.

الجواب على السؤال هو: قميص سيدنا يوسف عليه السلام.

إن قميص سيدنا يوسف الصديق عليه السلام، جاء في سياق جميع الأحداث المتسلسلة نذكر:

1) لما جاء إخوة يوسف بقميصه، ووضعوا عليه دم مكذوب.
2) ثم عندما مزقت إمرأة العزيز قميص يوسف من الخلف، وكان دليل على برائته، وثبت بأنها هي المعتدية عليه وظلمته.

والمرة الأخيرة كان قميص سيدنا يوسف عليه السلام كعلاج لما رماه أخوه البشير على وجه أبيه سيدنا يعقوب واسترجع بصره.

خلاصة مبسطة لقصة سيدنا يوسف عليه السلام :

لقد إختلف الكثير من العلماء حيث سميت هذه القصة بأروع القصص، وأفضل القصص المذكورة في القرآن الكريم، الأنها تحتوي على عبر وحكم، وذكر فيها الأنبياء والصحابة والصالحين ومكر النساء وأفعالهن الخبيثة، وهي سورة مليئة بالإنفعالات والمواقف الصعبة والمحن والأحداث القاسية التي تطلبت صبر كبير لتجاوزها،

كما أن سيدنا يوسف عليه السلام، صبر على كل المحن والمواقف الصعبة، والقاسية ليتجاوز عن إخوته وصبر عليهم، ثم عفاعنهم.

فسورة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام، ممتلئة بالأحداث المتسلسلة، أبرزها المراودة التي تعرض لها يوسف من إمرأة عزيز مصر حين قال ” وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ” (23) .، وعرضت إمرأة عزيز مصر والتي إسمها “زليخة” نفسها على يوسف في بيتها نضرا لحبها القوي له وحسن جماله وأخلاقه، وقامت بإغلاق كل الأبواب لتحاصره في بيتها فقالت له هلم إلي فقال إني أخاف لله وأستحييه، وكيف لي أنا أخون عزبز مصر الذي فعل الخير بي وسترني وأحسن مثواي، لا يمككني أن أخونه، إذ قال تعالى ”  وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) ” ، كما أن” زليخة” عرضت نفسها على سيدنا يوسف وستسلمت لجماله الفتاك والفاتن وأحببته حبا شديدا، وتحدثت ليوسف وحاولت إقناعه لفعل الفاحشة بها لولا أن رأى برهان ربه له في الأيات الكريمة، لتدفعه عن السوء وعدم الوقوع في الخطأ والمعصية،إنه من عبادنا المطهرين المصطفين الذين كانوا أوفياء لله عزوجل وتوحيده حيث قال تعالى” وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ “(25) ، فولا يوسف عليه السلام بالفرار مسرعا نحوى الباب ليخرج من بيت ” زليخة” ، وقامت باتباعه لتحاول القلض عليه، ومزقت قميصه من الخلف، لتمسك به وتمنعه من الخروج، لكن بفضل لله سبحانه وتعالى نجى منها، لبجد زوجها عزيز مصر أمام الباب واقفا، وأرادت مرأته أن ترجع الأمور لصالحها ٱذ قالت لزوجها لعزيز  من أراد بامرأتك فاحشة ما جزائه إلا دخول السجن وتعذيبه عذابا مبينا، قالى تعالى   ” قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ” (26) قال يوسف هي من أسرت عليا وحاصرتني في بيتها لتطلب مني الفاحشة، فرفضت فهربت منها لأجدك يا عزيز مصر أمام الباب،  فنزل لله عزوجل آياته على لسان صبي في المهد من أهلها ” وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ” (27) ، فلما رأى العزيز زوج ” زليخة” قميص سيدنا يوسف ممزق من الخلف ظهرت الحقيقة وثبتت برائته ونصدم من فعل زوجته التي كانت ستخونه وقال إن مكركن عظيم، وقال أيضا إن هذا الإتهام الكاذب الذي تتهمين به هذا الشاب هو من أفعالك الخبيثة ، قال تعالى” يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ” (29) ، ثم قال بعد ذلك عزيز مصر ليوسف، يا يوسف لا تفشي سر ما حدث لأحد، وطلب من زوجته ” زليخة” أن تعتذر على ذنبها وتستغفر لله فيما عرضت نفسها عن يوسف قال تعالى “ق وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ “(30) ،لما نتشر الخبر ليصل نساء المدينة وتحدثن عنه، ونصدموا من فعل ” زليخة” التي تسببت ووسخة سمعة النساء وحطمت قيمتهن، وقلن منكرات على إمرأة العزبز حيث قامت بالفاحشة لما عرضت نفسها على غلامها قال تعالى ” فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ “(31) ،  فلتؤكد على أن يوسف جماله يفتن القلوب ويعمي بصر النساء ليفعلو مالايستطيع العقل إيقافه، قامت ” زليخة” إمرأة العزيز بتنظيم جلسة ليزورها نساء المدينة. وهيئت لهن  سائد ليتكئن عليها، وفواكه موضوعة أمامهن وأعطت كل واحدة منهن سكين ليقطعن به الفواكه، ثم بعد ذلك طلبت من يوسف عليه السلام أن يخرح عليهن بجماله الفاتن الذي يدهش القلوب ويخطف الأنظار، ولما رأينه من شدة جماله الفاتن، فجرحن أيديهن والدماء تسيل كما يسيل الماء في النهر، وقالو ماهذا من بشر، ما هو إلا ملك قال تعالى ” قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ” (32) ، فلما قطعن النسوة أيديهن قالت لهم مرأت العزيز “ زليخة” هذا التأثير والإحساس والذهشة التي أصابتكم  هي السبب في عرض الفاحشة عن يوسف ورفضها رفضا تاما، ولم يفعل ما أمرته به، بعد ذلك عاقبت النساء بدخولهن السجن وليكونو من السجناء، قال تعالى ” قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ “(33)  ، قال يوسف. هو يطلب لله بدعائه لله، اللهم أبعد عني شر النساء ومكرهن، وقال ربي أن أدخل السجن أحب إلي مما يدعونني إليه من فاحشة، قال تعالى ”  فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (34) ، فاستجاب لله سبحانه وتعالى لدعاء يوسف عليه السلام ودعاء كل داعي من خلقه في الأرض، قال تعالى ” ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ” (35) ، ثم إتضح لعزيز مصربأن يوسف بريئ من كل التهم والظلم، خلال كل الأدلة القرآنية التي ثبتت برائة يوسف الصديق عليه السلام وصدقه وعمل على وضعه في السجن لتمر فترة من الزمن، ختى لا يقع في مكر النساء مرة أخرى. 

Subscribe
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments