تقسيم الاجيال

تقسيم الاجيال

محتويات:

1 الجيل.

2 معنى الأجيال.

3 تقسيم الأجيال.

أ-من الجيل الأول إلى الجيل الرابع.

ب جيل التسعينات.

ج-جيل الألفين.

1 الجيل

يحدد الجيل في فترة زمنية معينة، وتسمى هذه الفترة بالمرحلة الإنتقالية الطبيعية، يطلق إسم الجيل بعد انقضاء العديد من السنوات، وخاصة في متوسط عمر حياة الأباء فور ولادتهم، وحياة أبناهم كذلك عند ولادتهم، أي أن الجيل هو تلك الفترة الإنتقالية من الأباء إلى الأبناء، حدد الجيل في 33 سنة أي ما يعادل ثلث قرن من الزمان، وسمي بالفترة الإنتقالية الطبيعية، لانتقال الصفات الوراثية من الاباء الى الابناء.

2 معنى الأجيال

الأجيال من جمع جيل، فبعد مرور حقب طويلة من الزمن، اشتهرت بعض الفترات بمجموعة من الأحداث التي رسخت في التاريخ، وظل تأثيرها قائم إلى يومنا هذا، معظم هذه الأحداث نسبت لبعض الأجيال، وهناك من الوقائع الكبرى التي امتدت على أكثر من جيل، ومعه ظهرت تقسيمات الأجيال، فأصبحنا نقول مثلا “عاش جيل التسعينات فترة جد مميزة على مستوى الفكر، والتحرر، وغيرها”، فحتى الأحداث التارخية الكبرى أصبحنا نصنفها بناءا على تقسيمات الأجيال التي عاشتها، فعندما نقول الجيل الأول، والثاني، والثالث، وحتى الرابع، فنحن نتحدث عن فترة ميزتها الحروب بكثر.

لا يقف تأثير هذه الأحداث عند تاريخ وقوعها فقط، فرغم مرور الملايين من السنين ظلت العلاقة القائمة بين الأجيال سارية، وذلك بسبب التأثير الممتد من جيل إلى آخر، فكل ما تم افتعاله من طرف جيل معين، بلا شك سيمهد الطريق للجيل الصاعد وهكذا.

3 تقسيم الأجيال

بما أننا بصدد الحديث عن الأجيال وعلاقتها فيما بعض، سنذكر في هذه الفقرة  أهم الأجيال التي مرت بالتايرخ، وأهم الأمور التي ميزتها من أحداث وتطورات.

أ-من الجيل الأول إلى الجيل الرابع:

أكثر ما ميز الفترة التي صاحبتها هذه الأجيال هي الحروب العديدة، كان يطلق عليها إسم “أجيال الحروب الثلاثة”، وصنف كل جيل حسب الوسائل التي كان يعتمدها في القتال، فالجيل الأول تميزت معاركه بالطابع التقليدي، فالحروب كانت تدور بين الجيوش النظامية، في ساحات محددة، أما الطابع التقليدي تجلى في الأسلحة البسيطة المستعلة، بحشود بشرية وتكتيكات خطية وعمودية، أشهر الحروب التي مرت أناذك” الحروب النابليونية، حرب السنوات السبع، الحرب الأهلية الإنجليزية”.

سمت البساطة والتقليد ميزت حروب الجيل الثاني أيضا، لكن باعتماد الدبابات، والمدافع والطائرات، كما هو الحال في بعض الحروب “كالحرب الأهلية الإسبانية، والحرب العالمية الأولى، والحرب الأهلية الأمريكية”.

أما الجيل الثالث فقد عرفت حروبه تطورات جد كبيرة، وسميت بحروب المناورة، وهي الحروب التي طورت على يد الألمان، عرفت أيضا بالحروب الوقائية أوالإستباقية، لتميزها بالسرعة في الحركة والمرونة، وكذا العمل وراء الخطوط، مع خلق المفاجأة والضغط النفسي، اعتمدت فيها أيضا كل من المدفعيات، والدبابات، والطائرات، أشهر هذه الحروب “الحرب العالمية الثانية، وحرب الفيتنام، وحرب كورية، وحرب الخليج الأولى 1991، ثم حرب الخليج 2003”.

ثم الجيل الرابع فالحروب التي عاشها، كان يطلق عليها إسم “الحروب غير المتكافئة أو غيرالمتماثلة”، وهي حروب أمريكية خالصة طورت سنة 1989، أكثر ما ميزها هي مشاركت مختلف القوى، منها المدنية، والسياسية، والقتالية أيضا، تبنت هذه الحرب استراتجية الإنهاك البطيء، أي الحرب النفسية، فإعتمد في هذا الإطار كل من وسائل الإعلام، وتحريض شعب ما للإنقلاب ضد النظام الخاضع له، أو جعل الجيش متسلط، وعكس دور الأجهزة الأمنية من حماية الناس إلى ترهيبهم، وهكذا تضمنت الحرب كل ما يتعلق بإشاعة الفوضى، وخلخلت الإستقرار في بلاد الخصم، ثم إفشال الدولة، وتبقى تدخلات القوى العسكرية الأمريكية سوى في الحالات النادرة.

ب-جيل التسعينات:

أو ما يعرف عليه بالجيل الذهبي، إشتهر هذا الجيل عن باقي الأجيال، لكونه جاء في مرحلة انتقالية بين الأجيال القديمة، والأجيال الصاعدة الحديثة، لذا سمي بالجيل الذهبي وعرف على أنه أكثر الأجيال تميزا، خاصة وقد صاحب نهضة كبيرة على مختلف المستويات، سواء في الفكر، أو التحرر، أو الموضة، فهو عصر تطور المجتمعات بامتياز، فحسب دراسة قامت بها إحدى المؤسسات الأميركية، أبانت على أن جيل الثمانينات والتسعينات  هم الأكثر دفاعا عن حقوق لإنسان، بانخراطهم في الأعمال الاجتماعية، واهتمامهم بالقضايا الإنسانية، كما اعتبرو أكثر الأجيال إحداثا للتغيير.

ج-جيل الألفين:

جيل الألفية، أي الجيل الحالي، أكثر ما يميز عصر هذا الجيل، أنه فتح عينه على ذروة التطورات الحاصلة بالعالم، وعليه فالوسائل، والإهتمامات، التي تعتمدها أصغر فئة بهذا الجيل، لا يمكن مقرانتها بتاتا مع الأجيال الأخرى، لكن من حيث التميز يبقى الصراع بين جيل الألفين وجيل التسعينات، مع أفضلية لجيل التسعينات لكونه جاء وسط مرحلتين “القديمة والجديدة”، لكن رغم الصراع بين الجيلين حول إبراز أحقية كل واحد منهما، لنيل لقب أحسن جيل، يظل كل جيل بخصوصياته.