القيراط كم متر ؟
مرحبا بكم متتبعينا الأوفياء، كما عودناكم دائما على تقديم معلومات موثوقة ومفيدة، سنجيبكم اليوم عن السؤال الذي كتيرا ما يبحث عنه الناس حول القيراط
فما أنواع القيراط؟ وكم متر في القيراط ؟ وما حقيقة القيراط في الإسلام؟
هذا ما سنتطرق له في هذا المقال.
- أنواع القيراط.
- القيراط في الإسلام.
- رسم تمثيلي.
أنواع القيراط
القيراط متابعينا الأعزاء ٤ أنواع .
- قيراط كوحدة لقياس مساحات الأراضي: يعتبر كجزء من الفدان كانت تستخدمه السودان ومصر، ويعتبر كجزء من ٢٤ جزء من الفدان أي ما يعادل ١٧٥ متر .
الفدان = ٤٢٠٠ متر مربع
القيراط = ١٧٥ متر مربع
السهم = ٧،٢٩ متر مرب - قيراط ميزان: هو مكيال أستخدم في العصور الإسلامية، ويساوي في الوزن ٣ حبات من الشعير، وأصل التسميةجاءت من اللغة اليونانية (كيراتيون)، أي بدرة الخروب، والتي كانت مكيالا للوزن في الإمبراطورية الرومانية، ولكن لقياس الذهب والأحجار الكريمة والألماس، والقيراط كان جزء من الدينار، كما اختلفت المذاهب في مقداره، فعند الحنفية مثلا القيراط الواحد يساوي ١/٢٠ من الدينار ما يعادل ٠،٢١٢٥ غرام، وهناك من يعتبره ١/٢٤ مما يساوي ٠،١٧٧١ غرام.
- قيراط نقاوة: هو لقياس نقاوة الذهب، حيث يقال عن الذهب الصافي أنه ٢٤ قيراط، يعني ليس ممزلج مع معدن آخر، لأنه عادتة ما يخلط مع الذهب معادن أخرى لتزيد من صلابته لأنه في حالته الطبيعية لين جدا، فمثلا إذا وصف أن الخاتم من عيار ١٧ قيراط، يعني أن ٦ أجزاء الأخرى المتبقية من معادن أخرا، وكلما كانت نسبة القيراط عالية، كلما كان ذا قيمة وأثمن.
- قيراط كوحدة لقياس الكثلة: هو قياس يستخدم لقياس كثلة الأحجار الكريمة والألماس، ويساوي القراط الواحد ٢٠٠ ميليغرام مما يعادل ٥ قراريط للغرام الواحد
القيراط في الإسلام
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مَنِ اتَّخَذَ كَلْباً – إِلاَّ كَلْبَ زَرْعٍ أوْ غَنَمٍ أوْ صَيْدٍ – نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ : قد شاع لدى كثير من الناس أنهم يفسرون القراط بأنه مثل جبل أحد، و هذا خطأ، لأن القراط من الموازين القليلة، وهو عند العرب نصف سدس درهم، أو نصف عشر الدينار، ويدل عن ذلك ما رواه البزاز وهو في صحيح الترغيب والترهيب وأصله في الصحيحين. عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قل لي أبو درة يا إبن أخي كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أخد أخد بيده فقال لي : (( يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا وَفِضَّةً أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ أَدَعُ مِنْهُ قِيرَاطًا . قلت يا رسول الله قنطارا ؟ قال : (( يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَذْهَبُ إِلَى الأَقَلِّ وَتَذْهَبُ إِلَى الأَكْثَرِ ؟! أُرِيدُ الآخِرَةَ وَتُرِيدُ الدُّنْيَا ؟! قِيرَاطًا ))، فأعادها عليّ ثلاث مرّات.
وإنّما راج تفسير القيراط بأنّه مثل جبل أُحُدٍ لأمرين اثنين:
أوّلهما: أنّ الحديث فيه ترهيب من اقتناء الكلاب، فلا يناسِب أن يُفسّر القيراط بأنّه نصف سُدس درهم ! وإنّما المناسب هو التّعظيم والتّكثير.
الثّاني: ثواب صلاة الجنازة.
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرَةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قالَ:
(( مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّه يَرْجِعُ مِنْ الْأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ )).
والجواب عن ذلك:
أنّه قد ذكر ابن عُقيل الحنبليّ، ووافقه عليه ابن الجوزيّ، وابن القيّم، والحافظ ابن حجر، والسّيوطيّ رحمهم الله أنّ ( قيراط كلّ شيء بحسبه ).
فإذا كان الكلام عن المال، فالمراد هو: نصف سدس الدّرهم.
وإن كان الكلام عن أعمال العباد فالمراد نصف سدس أجرِها.
تمثيل تخطيطي للقيراط
