تعليمعلوم

اثبات خطأ نظرية التطور

عرفت نظرية داروين للتطور العديد من الانتقادات، سواء من طرف الناس العاديين، أو من طرف أصحاب الديانات التوحيدة، أو حتى من الأوساط العلمية، كما تجاهل أفكاره أيضا كل من هينسلو وسيدجويك، أستاذي داروين في جامعة الكامبردج.

إقرأ أيضا:
نظرية داروين للتطور
مؤسس نظرية التطور
نظرية داروين حول أصل الإنسان

التطور

التطور هو التغير الذي يحصل في الخصائص الجينية للكائنات الحية، وينتج عن هذا التغير ظهور أنواع جديدة من الكائنات الحية، تحمل نفس خصائص الكائنات القديمة، وقد تختلف عنها في نفس الوقت، لأن التغير يحدث في فترة زمنية طويلة، الشيء الذي لا يسمح بملاحظة هذا التغير، وبعبارة أخرى يمكن أن نقول بأن الكائنات الحية المتواجدة اليوم ولدت من كائنات أخرى سابقة عليها.

وتقول نظرية التطور أن كل الكائنات الحية تشترك في أصل واحد هو ما يسمى الخلية الأولى، فعن هذه الخلية نشأت كل الكائنات التي تدب الحياة داخلها، وتقدم نظرية التطور دلائل على هذا القول منها أن هناك مجموعة من الصفات التي تتشاركها الكائنات الحية فيما بينها سواء صفات داخلية أو خارجية.

أصل الإنسان في نظرية النطور

ومن الأمور التي أثارت ضجة وجعلت الكل يوجه سلاحه صوب نظرية التطور، هو القول بأن الإنسان ينسب في الأصل إلى نوع من القردة، وهو القول الذي يلف حوله الكثير من اللبس والغموض، أي هل حقا داروين في نظريته للتطور صرح بهذا الأمر؟ أم أنه مجرد اففتراء من طرف المعادين؟ ولكي ندحض هذا القول- سواء كان قاله داروين أو غيره، لابد من أن نعرض أراء بعض الباحثين والمتخصصين البيولوجيين.

إثبات خطأ نظرية داروين

من العلماء الذين عارضوا نظرة التطور الدروينية الجراح الأمريكي جوزيف كوهن، وقد رأى هذا الأخير أن نظرية التطور الدروينية مليئة بالأخطاء، ومنها أن الحياة لا يمكن أن تنشأ من مواد كيماوية فقط، ولكي يعزز كوهن كلامه قال بأن المعلومات الموجودة في الحمض النووي للإنسان ليست معلومات داخلية فقط، بل هناك أيضا معلومات خارجية، وقد رأى بأن الجسم الإنساني باعتباره منظومة كاملة، بالإضافة الى المواد الكيميائية لابد من توافر مكونات أخرى خارجية أساسية وضرورية حتى تحافظ هذه المنظومة على حياة الإنسان.

وقدم كوهن مثالا يتعلق بجسم الإنسان حيث اعتبر أن الجسم الإنساني لا يمكن تقسيمه أو تجزيءه، لأنه يعمل وفق منظومة كاملة سواء على مستوى المواد الكيميائية التي تكون جسم الإنسان أو حتى على مستوى الفيزيولوجي، وبهذا انتهى كوهن الى القول بأن الإنسان لا يمكن أن يكون شريكا للكائنات الأخرى في خصائصة الداخلية، وإنما هو كائن خلقه الخالق على شاكلة تميزه عن غيره.

معارضة الكنيسة لنظرية التطور

تعرضت أفكار داروين في مسألة تطور الإنسان الى انتقادات أخرى في وقته، حيث هاجمت سلطة الكنيسة أفكار داروين واعتبرتها بدعة، وذلك لعدم فهم المغزي الحقيقي من مفهوم التطور، حيث اعتبر الكثيرون أن فكرة أصل الإنسان عند داروين يرجع الى القرد، وهو الشيء الذي لم يقله لا داروين ولا تلامذته، ولكن الحقيقة أن داروين قال بأن الإنسان وبعض الأنواع من القردة يشتركون في نفس الأصل وهو قول يختلف عن القول الأول اختلافا كبيرا.

ومن جملة المنتقدين لنظرية داروين في التطور نجد الدكتور سوريال الذي يقول بأن هناك عدة حلقات مفقودة بين الإنسان والكائنات الأخرى، وليس فقط بين الإنسان والكائنات بل حتى بين الكائنات الأخرى، فهذه الحلقات مفقودة سواء بين الرخويات أو الكائنات المفصلية أو البرمائية أو اللافقريات أو الطيور أو الزواحف…

ومن المعارضين أيضا لهذه النظرية الأستاذ فرخو يحث يرى بأن هناك فرق كبير بين الانسان والقردة،ولا ينبغي أن نحكم على الإنسان أنه يعود لسلالة القردة، أما دلاس فيقول ما مفاده أن الإنسان خلق رأسا وأن قانون الإنتقاء الطبيعي لا يمكن أن نطبقه على الإنسان، كما عارض هكسلي أيضا نظرية التطور الداروينية بالرغم من أنه كان صديقا لداروين فقال بأن النباتات والحيوانات لا يمكن أن تنشأ عن طريق الإنتخاب الطبيعي .

نظرية داروين في الاسلام

حينما نعود الى القرآن الكريم نجد أن مجموعة من الآيات تتحدث عن نشأة الإنسان، لكننا لا نجد في هذه الآيات ما يشير على أن الإنساان يشترك في تكوينه مع الكائننات الأخرى. وقول الله تعالى في سورة اليقرة الآيى 30 ” وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ” تبين أن الإنسان خلق مستقلا بذاته في تكوينه وخصائصه.
كما أن القرآن يخبرنا بالمادة التي خلق الله بها الإنسان حيث يقول في سورة الرحمان الاية 14 ” خلق الإنسان من صلصال كالفخار “ مما يشير أيضا الى المادة الأساسية للإنسان هو الطين، كما أن قول النظرية بفكرة البقاء للأصلح يفندها القرأن في الآية 2 من سورة الرحمان حيث يقول تعالى ” الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً”. والآيات في القرأن كثيرة تفند هذه النظرية وتعلى من شأن الإنسان ومن تكوينه، قال تعالى ” لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم “ التين، 4.

فريق التحرير H

خبير متخصص في مجال التقنية. بفضل معرفتي الواسعة بعالم التكنولوجيا، أقدم مقالات مميزة ومفهومة بسهولة تتعامل مع أحدث التطورات التقنية والأفكار الرائدة. بفضل خبرتي الوافرة، أسعى دائمًا لتقديم حلول بسيطة ومفيدة لزوار الموقع، مساعدًا الناس في فهم التقنية واستفادتها في حياتهم اليومية. تجمع مقالاتي بين الاستفادة العملية والإلهام لمتابعينا، في حالة كان لديك أي مشكل في ما يخص المقال المرجو ترك تعليك، سوف اكون سعيد بالاجابة عن سؤالك او حل المشكل الخاص بك.
Subscribe
نبّهني عن

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments