أول من قال سبحان ربي الأعلى إسلام ويب
أول من قال سبحان ربي الأعلى إسلام ويب
المحتويات:
من هو اسرافيل عليه السلام.
ما دور إسرافيل عليه السلام.
اسرافيل في القرآن الكريم.
إسرافيل في السنة النبوية.
إن أول ملاك قال سبحان ربي الأعلى هو: إسرافيل عليه السلام.
من هو إسرافيل عليه السلام
إسرافيل عليه السلام، هو ملاك خلق الله تعالى وميزه عن باقي الملائكة، يسمى إسرافيل حسب أهل العلم بإسم”صاحب الصور”، وبإجماع منهم فهو يعتبر أحد السادة الثلاث للملائكة، جنبا إلى كل من الملاك جبريل عليه السلام، والملاك ميكايل عليه السلام، من أهم الأمور التي تميز إسرافيل عليه السلام، وتبين مكانته الخاصة عند الله، هو ذكره بالإسم في كل من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وهذا أمر قليل الحدوث، فضلا عن كونه أحد السادة الثالث للملائكة، يعتبر إسرافيل أحد سفراء الله تعالى، أي وسيط بين الله عز وجل، وبين رسله وأنبيائه.
ما دور إسرافيل عليه السلام
إرتبط إسم إسرافيل عليه السلام بيوم القيامة، أو قيام الساعة، أو اليوم الآخر، جميعها عبارات تحيل على المهمة التي أوكلها الله تعلى إلى ملاكه إسرافيل، ألا وهي النفخ في الصور، كإعلان عن نهاية للحياة، وقيام الساعة، ولا تتم هذه النهاية إلى بعد قيام إسرافيل عليه السلام بالنفخ مرتين:
تبرز النفخة الأولى في حديث عن بن الحسين عليه السلام، إذ قال: (امّا النفخة الأولى فانّ الله يأمر إسرافيل فهبط إلى الدنيا ومعه الصور … فنفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الأرض فلا يبقى في الأرض ذو روح الّا صعق ومات ويخرج الصوت من الطرف الذي يلي السماء فلا يبقى في السماوات ذو روح الصعق ومات إلّا اسرافيل فيقول الله لاسرافيل : يا اسرافيل مت فيموت اسرافيل…)، فندما يقوم إسرافيل بالنفخ في الصور بأمر من الله عز وجل للمرة الأولى، فهذا إعلان عن قيامة الساعة، وبالتالي موت جميع المخلوقات على وجه الكرة الأرضية، فلا يبقى فوق الأرض أي روح بشرية حية.
أما النفخة الثانية فمن خلالها يقوم إسرافيل عليه السلام ببدأ عملية بعث الأموات، ثم حشرهم، ونشرهم، هذا كل ما يتعلق بالنفخة الثانية، لتوضيح أكثر هناك حديث للإمام زين العابدين إذ قال في أحد أدعيته:(وإسرافيل صاحب الصور الشاخص الذي ينتظر منك الإذن وحلول الأمر فينبّه بالنفخة صرعى رهائن القبور)، مشيرا بهذا إلى أن أرواح القبور معلقة تنتظر أمر إسرافيل من أجل بعثها، وهذا بعد أن ينفخ في الصور للمرة الثانية.
إسرافيل في القرآن الكريم
لإسرافيل مكانة خاصة، وفريدة عند الله سبحانه وتعالى، فهو من قلة الملائكة التي جاء ذكرهم بالإسم في القرآن الكريم، فالله تعلى نادى إسرافيل في القرآن الفاضل، بما أوكل له من مهمة، وهي النفخ في الصور لإنهاء الحياة، وإعلان القيامة، ثم النفخ من أجل بعث الأرواح، كما هو مبين في قوله تعالى:(فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله).
وفي آية قرآنية أخرى من سورة طه، دعى الله إسرافيل عليه السلام بأن يتقدم على خلق الله أجمعين عند حشرهم، إذ قال عز وجل:( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا)، وحسب تفسير هذه الآية فالداعي هنا يقصد به الملاك إسرافيل.
إسرافيل في السنة النبوية
إلى جانب القرآن الكريم، جاء ذكر الملاك إسرافيل في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فبما أن إسرافيل هو أحد سفراء الله تعالى بينه وبين رسله وأنبيائه، فلا شك أنه كان على تواصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف لا وهو الذي قال عليه الصلاة والسلام في شأنه: (واسرافيل سيّد الملائكة).
وفي حديث آخر أشار صلى الله عليه وسلم إلى مكانة إسرافيل الكبير، باعتباره أحدة السادة الثلاث للملائكة إذ قال:(اللهم رب جبريل وميكايل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض).
هناك حديث آخر جمع بين جبريل عليه السلام، والرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال:(انّ هذا حاجب الربّ وأقرب خلق الله منه واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء فإذا تكلّم الربّ تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه ثمّ ألقى إلينا نسعى به في السماوات والأرض إنّه لأدنى خلق الرحمن منه وبينه وبينه تسعون حجاباً من نور يقطع دونها الأبصار ما يعدّ ولا يوصف وانّي لأقرب الخلق منه وبيني وبينه مسيرة ألف عام)، في هذا الحديث وصف جبريل عليه السلام إسرافيل، وبين مكانته، وسلطته.
