أسئلة وأجوبةاسلام

أول من أكرم الضيف؟

أول من أكرم الضيف؟

الجواب على هذا السؤال هو إبراهيم عليه السلام. (ونبئهم عن ضيف إبراهيم).”٥٣” من سورة الأحزاب.

من الأمور اللزم توفرها أثناء الضيافة وهي:

إستقبال الضيف بكل حفاوة و حسن التعامل و التحدث إليه بألفاض طيية، ثم يكون المستضيف في خدمة ضيفه الأن خادم الرجال سيدهم، و تقديم كل ما يحتاج إليها ويكون في آستطاعة أهل الدار.وشكره على مجيئه و زيارته الشريفة.ورسم الإبتسامة في وجه الضيف الأن تبسمك في وجه أخيك صدقة، فالدين الإسلامي دين يسر و معاملات و أخلاق.وفعل الخير و معاملات الناس بالحسنة.صدق إبن حبان رحمة لله عليه حيث قال “الخدمة بالنفس فإنه لا يذل من خدم أضيافه. كما لا يعز من إستخدمهم أو طلب لقراه خيرا “.

من واجبات إستقبال الضيف:

-الترحيب بالضيوف وحسن إستقبالهم بالكلام اللطيف من أروع الصفات التي يتميز بها المؤمن الصالح المحب لفعل الخير و مساعدة الغرباء، وهذه الأفعال و الصفات كان يمتاز بها النبي محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم، إذ يعتبر مصدر الكرم و الجود، حيث كان الرسول عليه الصلاة و السلام يستضيف الضيوف و يطعمهم ويرحب بهم في أحسن حال إذ يسمح في حقه من أجل الضيف و يكرمهم بكل ما هو متاح في منزله المتواضع، كما أن الكرم و الجود ورد ذكرهم في القرأن الكريم في سورة الرحمان، قال تعالى ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام) “٢٧ “. – إن الضيافة من الصفات الحميدة و الأخلاق الفضيلة التي كان يتسم بها الأنبياء و الرسل أنذاك، كل من أحسن الضيافة و أعز بهم ورفع من قيمتهم بكل مالديه موجود في البيت ذون تكليف نفسه فهو من الكرماء و محبي فعل الخير للناس كما كان يفعل الرسول عليه الصلاة و السلام حيث كان لا ينام حتى يطمئن عن أمته من الطعام و الشراب، حيث كل الصفات الطيبة و الجميلة كإكرام الضيف و بشاشة الوجه و الكلام الحسن و الرفق بالغرباء و مساعدتهم.

الضيافة في القرأن الكريم:

من بين الأيات القرأنية التي تتحدث عن الضيافة وهي كالأتي:

لُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴾ [هود: 69].

﴿ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ﴾ [هود: 78].

﴿ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].

﴿ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ * وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ [يوسف: 58، 59].

﴿ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ * قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ * وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ ﴾ [الحجر: 67 – 69].

﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ *لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 27، 28].

﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ* لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الحج: 36، 37].

﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴾ [الذاريات: 24 – 27].

﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 8 – 12].

﴿ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الفجر: 17، 18].

﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ *أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ *أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ [البلد: 12 – 18].

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا -سورة الأحزاب. وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ. سورة يوسف.

وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ. سورة يوسف.

-إبراهيم عليه الصلاة والسلام أول من قام ببناء دار الضيافة و جعل لها بابين، يدخل الغريب من أحد البابان و يخرج من البا الأخر، وقام بوضع الطعام داخل هذه الدار و ملابس للشتاء و البرد أيضا وطاولة موضوع عليها مختلف الأطعمة، يأكل الضيق و يرتدي الملابس إن كان بحاجة إليها.

-إذ كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يتصف بأبو الكرم نضرا لحبه الشديد لفعل الخير، يكرم الضيف و يرحب به بالكلام الطيب و الجميل ثم إعتاد على فعل الخير دائما، لدرجة يقول لا يحتاج الضيف للإستئذان بل إستئذان الداخل دخوله. و هذه الخصلة الحميدة تميزه بالجود و الكرم عليه السلام،

-زيادة على ذلك أول من أفطر جيرانه على طعامه في الإسلام هو عبيد الله بن عباس رضي لله عنه وهو أول من وضع موائده مملوئة بالطعام على الطريق، حيث كان إذا ما خرج فيه طعام لا يعاود منه شيئ. فإن بقية بقايا الطعام على المائدة تركها على الطريق.

من بين الأحاديت النبوية التي تتحدث عن إكرام الضيف نجد:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري ومسلم

– عن أبي شريح خويلد بن عمرو(الخزاعي) رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا: يا رسول الله وما جائزته؟ قال: يومه وليلته، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه )) *متفق عليه

– وفي رواية لمسلم: (( ولا يحل لمسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه، قالوا: يا رسول الله وكيف يؤثمه؟ قال: يقيم عنده ولا شيء له يقريه به)).

– إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للضيف حقا على المـُضيف: ففي حديث ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له : ” وإن لزَوْرِك عليك حقا ” رواه البخاري. قال ابن حجر في الفتح: ” قوله: (لزَورك) بفتح الزاي، أي: لضيفك “.

-وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ” ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، إن شاء اقتضى وإن شاء ترك ” رواه أبو داود وصححه الألباني.

– كما قال أيضا -عليه الصلاة والسلام- : ” إن نزلتم بقوم، فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم ” رواه البخاري ومسلم.

– إكرام الضيف واجب، وخدمة الرجل لضيوفه كما كان يفغل إبراهيم عليه السلام والرسول محمد عليه الصلاة و السلام والعديد من الصحابة و الأنبياء، يحتسب أجرا عند لله عزوجل.

Subscribe
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments