جريد النخل عامة جمع جرائد، وهو غصن النخيل المجرد من أوراقه، أما سعف النخيل هو جريد النخل وورقه.
أين يتواجد جريد النخل
تعتبر محافظة قنا من إحدى محافظات مصر، وتقع هذه الأخيرة حوالي ستة مئة كيلومتر جنوبا من محافظة القاهرة، وتعتبر صناعة الجريد من أهم الصناعات اليدوية لدى ساكنة هذه المحافظة، حيث يتنافسون فيما بينهم بغية عرض بضاعتهم اليدوية التي تعلموها من قبل أجدادهم المصريين، هذه القرية البسيطة معروفة بالمباني الطينية المتراصة حولها جريد النخل.
“المدقة”من أهم أدوات التصنيع، المكونة من شاكوش، سطور للتقطيع و ماسورة مطبطبة.
منذ مئات السنين، يعتبر وضع جريد النخل على المقابر، من الثراث القديم الذي توارثته الأجيال عن أجدادها المصرية، حيث يحرص بعض المصريين ممن فقدوا ذويهم على وضع جريد النخل أمام المقابر، زاعمين بذلك التخفيف عن الفقيد، أو تخضير المقبرة، ويلاحظ بالمدخل المؤدي للمقابر بمنطقة حي البارودية بمدينة الفيون المصرية، وعند باب الوداع، يوجد “شادر” أو ما يسمى بالمخزن المخصص ببيع جريد النخل لزوار القبور.
جريد النخل في الإسلام
في ديننا الحنيف، يتواجد حديث ورد عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه مر بقبرين يعذبان فقال: “إنهما ليعذبا في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخد جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز في كل قبر واحدة منها. فقالوا: “يا رسول الله لما صنعت هذا؟” فقال رسول الله:”لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا”. و هو حديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وقوله جريدة معناها الذي يجرد عنه الخوص فيكون كالعصا.
وفي رواية: ثم دعا بعسيب والعسيب هنا هو الجريدة التي لم ينبث فيها الخوص و إن نبث فهي السعفة.
