تقنية

ما هو الكبرياء؟

هناك كثير من الناس، يعرفون الكبرياء بعزة النفس أو الكرامة، وهذا خطأ، لأن هناك فرق كبير بينهما، كالفرق بين السماء والأرض.

الكبرياء هو أنك تحب شخص، ولا تخبره بذلك، هذا لأن كبريائك لا يسمح لك بالتنازل، الكبرياء هو أن تخطأ بحق أخيك، لكنك لا تعتذر إليه، هذا لأن كبريائك يمنعك، أما عزة النفس ليس من الكبرياء كليا، لأنه يحميك من الإهانة أو الذل، فهو الإعتزاز بشيء، أي الإفتخار به.

✅ ستجد في هذا المقال ما يلي : عرض

الكبرياء هو شعور مرفوض في الشرع، لا يمكن أن نجد إنسان اعتاد على الكبرياء يتواضع، وإن تواضع فهو يمثل فقط.


أما عزة النفس فهو شعور إرادي، تجعلك أقوى وأقوى، عزة النفس هي أن لا تسمح لمن هو أعلى منك مرتبة أن يهينك، وفي نفس الوقت تحترم من هو أدنى منك وتقدره.


عزة النفس في الحب وكيف تحمي نفسك في الحب، هي أن تكون ذو كرامة، لأن الكرامة وعزة النفس متشابهان، حيث نجد أم كلثوم في إحدى قصائدها تقول على عزة النفس:

حيرت قلبي معاك
وأنا بداري وأخبي
قل لي أعمل إيه وياك
ولا أعمل إيه ويا قلبي

حيرت قلبي معاك
وأنا بداري وأخبي
قل لي أعمل إيه وياك
ولا أعمل إيه ويا قلبي

بدي أشكي لك من نار حبي
بدي أحكي لك عاللي في قلبي
بدي أشكي لك من نار حبي
بدي أحكي لك عاللي في قلبي

وأقولك عاللي سهرني
وأقولك عاللي بكاني
وأصور لك ضنى روحي
وعزة نفسي منعاني
وعزة نفسي منعاني

يا قاسي بص في عينيا
وشوف إيه انكتب فيها
يا قاسي بص في عينيا
وشوف إيه انكتب فيها

دي نظرة شوق وحنية
دي نظرة شوق وحنية
ودي دمعة بداريها
وده خيال بين الأجفان
فضل معاي الليل كله
سهرني بين فكر وأشجان
وفات لي جوه العين ظله

وده خيال بين الأجفان
فضل معاي الليل كله
سهرني بين فكر وأشجان
وفات لي جوه العين ظله

وبين شوقي وحرماني
وحيرتي ويا كتماني
وبين شوقي وحرماني
وحيرتي ويا كتماني
بدي أشكي لك من نار حبي
بدي أحكي لك عاللي في قلبي
بدي أشكي لك من نار حبي
بدي أحكي لك عاللي في قلبي

وأقول لك على اللي سهرني
وأقول لك عاللي بكاني
وصور لك ضنى ظنى روحي
وعزة نفسي منعاني
وعزة نفسي منعاني


ياما ليالي أنا وخيالي
أفضل أصبر روحي
بكلمة يوم قلتها لي
ياما ليالي أنا وخيالي
أفضل أصبر روحي
بكلمة يوم قلتها لي

وبات أفكر في اللي جرى لك
واللي جرى لي
وبات أفكر في اللي جرى لك
واللي جرى لي

وأقول ماشفشي الحيرة علي
لما بسلم
ولاشفش يوم الشوق
في عيني راح يتكلم

وأقول ماشفشي الحيرة علي
لما بسلم
ولاشفش يوم الشوق
في عيني راح يتكلم

وارجع أسامحك تاني
وأحن لك وألقاني
وارجع أسامحك تاني
وأحن لك وألقاني
بدي أشكي لك من نار حبي
بدي أحكي لك عاللي في قلبي
بدي أشكي لك من نار حبي
بدي أحكي لك عاللي في قلبي
وأقول لك عاللي سهرني
وأقول لك عاللي بكاني
وأصور لك ضنى روحي
وعزة نفسي مانعاني
وعزة نفسي منعاني
أحد المديعين في الإداعة التلفزية، سأل أم كلثوم رحمها الله:”هل توجد عزة نفس في الحب؟” ثم قالت:” من ليس له عزة نفس، لا يحب”.

عزة نفس هي شيء خلق في الإنسان منذ بدايته، لقوله تعالى“وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا” الآية ٧٠ من سورة الإسراء.

قد يموت الشخص جوعا، لأن كبريائه منعه عن طلب المساعدة من الناس، وليست عزة نفسه، لأن هناك هلاك للنفس، وأن الناس فيها خير، وإن استغنى الناس عن بعضهم لهلكوا، فلا مشكل إذن أن أطلب العطاء ممن يستحق.
الكبرياء أيضا في أوجز تعاريفه هو الإستغناء، لقوله تعالى” وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا “ سورة الجن، الآية ٣.
والله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة، تكبر عن الصاحبة والولد، أي أنه سبحانه استغنى عما سواه.

الكبرياء في القرآن:

الكبرياء في القرآن الكريم هو العظمة، والملك، والتجبر، والأصل…


●لقوله تعالى” وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ “﴿٧٨ يونس﴾ و معنى الكبرياء هنا هو الأصل.

●لقوله تعالى” وَلَهُ  الْكِبْرِيَاءُ  فِي  السَّمَاوَاتِ  وَالْأَرْضِ  وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ “﴿٣٧ الجاثية﴾ و معنى الكبرياء هنا هو الملك.

●لقوله تعالى” إِلَّا إِبْلِيسَ  أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ  وَكَانَ مِنَ  الْكَافِرِينَ”  ﴿٣٤ البقرة﴾ استكبر من الكبرياء، ومعناه التكبر.

●لقوله تعالى”وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”﴿٤٥ البقرة﴾ لكبيرة هنا تعني، عظيمة.

●لقوله تعالى” أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ” ﴿٨٧ البقرة﴾.

●لقوله تعالى” وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى  اللَّهُ “﴿١٤٣ البقرة﴾.

●لقوله تعالى”وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا  هَدَاكُمْ” ﴿١٨٥ البقرة﴾.

●لقوله تعالى”وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ “﴿٢١٧ البقرة﴾.

●لقوله تعالى”وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ “﴿٢١٧ البقرة﴾.

●لقوله تعالى“يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ  قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ “﴿٢١٧ البقرة﴾.

●لقوله تعالى“قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ  وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا “﴿٢١٩ البقرة﴾.

●لقوله تعالى: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ  كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ” ﴿٢١٩ البقرة﴾.

●لقوله تعالى: “لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ  ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ” ﴿٢٦٦ البقرة﴾.

●لقوله تعالى: “وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا  إِلَىٰ أَجَلِهِ”﴿٢٨٢ البقرة﴾.

●لقوله تعالى”قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ  الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ “﴿٤٠ آل عمران﴾.

●لقوله تعالى: “قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي  صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ” ﴿١١٨ آل عمران﴾.

●لقوله تعالى: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ  حُوبًا كَبِيرًا” ﴿٢ النساء﴾.

●لقوله تعالى: “وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا”﴿٦ النساء﴾.

●لقوله تعالى: “إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ  عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ” ﴿٣١ النساء﴾.

●لقوله تعالى: “فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ  اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا” ﴿٣٤ النساء﴾.

●لقوله تعالى: ” فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا  اللَّهَ جَهْرَةً” ﴿١٥٣ النساء﴾.

●لقوله تعالى: ” وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ  فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا” ﴿١٧٢ النساء﴾.

●لقوله تعالى: ” وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا  فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا” ﴿١٧٣ النساء﴾.

●لقوله تعالى: ” ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ  لَا يَسْتَكْبِرُونَ “﴿٨٢ المائدة﴾.

●لقوله تعالى: ” قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ  بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ” ﴿١٩ الأنعام﴾.



Subscribe
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments