أسئلة وأجوبةاسلامدين

ما اسم خازن الجنة

ما اسم خازن الجنة

✅ ستجد في هذا المقال ما يلي : عرض

إشتهر إسم خازن الجنة بين العلماء بإسم: رضوان

“للإشارة إسم رضوان خازن الجنة غير مثبت في لا في القرآن الكريم، ولا في السنة النبوية، بل هو إسم إشتهر بين أهل اللدين والعلم، لهذا أنصحك بمتابعة الشرح كي تفهم المصدر الحقيقي لهذا الإسم، ومذا شرعيته، وجواز تداوله”.

الجنة في الإسلام

قال الله تبارك وتعالى: ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)، فقال أبو هريرة: “اقرءوا إن شئتم”، نعم إنها الجنة النعيم الخالد اللذي يبحث عنه، ويتمناه أي مؤمن ومؤمنة، فالجنة هي المكان اللذي خصصه الله تعالى لعباده الصالحين، اللذين أدوا الفرائض وإجتهدوا في السنن، وزادوا في إيمانهم ومعاملتهم الصالحة مع العبد، ومع الله تعالى فكانت الجنة خير جزاء لهؤلاء، وقد أشاره الله تعالى في كتابه أن وصف الجنة وكل موجوداتها لن يخطر قط على بال بني البشر.

إن الجنة هي حقيقة ثابة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد فرض على المؤمن الإيمان بها إيمانا قطعيا لا يتخلله أذنى شك، لأن الإيمان بالجنة جزء لا يتجزء من الإيمان بالله تعالى والإعتراف بقدرته وعضمته، فالجنه هي آخر شيء يترتب عن اليوم الآخر. 

رضوان خازن الجنة

خازن الجنة هو ملاك خلقه الله تعالى من نوره، كسائر الملائكة وكلف بحراسة الجنة، كما هو الحال مع مالك خازن النار، وكجبريل، وإسرافيل، وميكايل عليهم السلام، وغيرهم من الملائكة التي أعزهم الله تعالى وجعل منهم نورا يهتدى به، فقد أمر الله تعالى بالإيمان بهذه الملائكة، وجعل منهم ركنا أساسيا من أركان الإيمان الستة، وعليه حثنا بالإقتداء بهذهم، والتصديق بما جاؤا به، والأخد بما علمونا إياه خاصة في ديننا الحنيف، وتجدر الإشارة إلى أن رضوان خازن الجنة هو إسم إشتهر بين علماء الفقه فقط.

مذى شرعية إسم خازن الجنة

الأمر الأكيد هو أن إسم خازن الجنة “أي رضوان” هو إسم غير مثبت لا في القرآن الكريم ولا في أحاديث السنة النبوية الشريفة، وعليه فإن الأخد بهذا الإسم عرف جدالا بين الفقهاء، لكن مع كل هذا إشتهر إسم خازن الجنة “رضوان” بين علماء الفقه والتفسير، لأنه ذكر في العديد من الأحاديث والفتوى، أغلبها لا تؤكد بشكل قطعي أن هذا الإسم صحيح أو شرعي مئة بالمئة، وإنما إعتاد علماء اللدين تداول هذا الإسم فيما بينهم، ليبقى السؤال المطروح

هو: هل من الجائز الأخد بهذا الإسم؟

كما قلنا ليس هناك أي دليل شرعي قطعي يثبت، أن إسم خازن الجنة هو “رضوان”، لكن الأمر المثبت اللذي لا شك فيه هو أصحيت اللقب أي “خازن الجنة”، كما هو مبين في أحد الأحاديث النبوية، فعن الشفاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : (آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ) رواه مسلم.

لكن هذا لم يمنع الكثير من العلماء تسميت خازن الجنة ب”رضوان” في عدد من الأحاديث والفتوى، التي مهما كثرت تظل نسبية في سلامتها، أما بالنسبة لمذا شرعية الأخد بهذا الإسم فقيل بشكل غير حاسم أن تداول هذا الإسم مسموح به نوعا ما، وبالتالي ذكره أو إطلاقه مقبول بعض الشيء.

إسم خازن الجنة لذا علماء الفقه

في هذه الفقرة سنعرض معظم الفتاوى، والأحاديث لأشهر العلماء والفقهاء الذينين، واللذين جاء على لسانهم أن إسم خازن الجنة هو “رضوان”، هؤلاء إعتادوا تداول هذا الإسم كما هو مبين في الأحدايث، أو الفتاوى التالية:

في حديث لأحد الفقهاء، وهو المناوي قال: “سمي الموكل بحفظ الجنة خازنا ، لأنها خزانة الله تعالى أعدها لعباده … وظاهره أن الخازن واحد ، وهو غير مراد ، بدليل خبر أبي هريرة: ( من أنفق زوجين في سبيل الله ، دعاه خزنة الجنة ، كل خزنة باب : هلم ) . فهذا وغيره من الأحاديث صريح في تعدد الخزنة ، إلا أن رضوان أعظمهم ومقدمهم ، وعظيم الرسل ، إنما يتلقاه عظيم الحفظة” انتهى من “فيض القدير”.

ابن عثيمين رحمه الله عليه، إذ قال في إحدى فتاويه التالي:

“اشتهرت الآثار أن رضوان اسم خازن الجنة لكني لا أعلم في هذا حديثا صحيحًا”، هناك من إخد بهذه الفتوى على أنها إثبات.

وقال كذلك:” وأما “رضوان” فموكل بالجنة ، واسمه هذا ليس ثابتا ثبوتا واضحا كثبوت مالك [يعني: خازن النار] لكنه مشهور عند أهل العلم بهذا الاسم ” انتهى من “مجموع فتاوى العثيمين”

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله عليه، في أحد الاحاديث يصف فيها الملائكة، وأدوارهم ليؤكد هو الأخر على أن رضوان هو إسم خازن الجنة في قوله:

“ومنهم الموكلون بالجنان، وإعداد الكرامة لأهلها، وتهيئة الضيافة لساكنيها، من ملابس ومصاغ ومساكن ومآكل ومشارب، وغير ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر، وخازن الجنة هو ملك يقال له “رضوان”، جاء مصرحا به في بعض الأحاديث” انتهى من “البداية والنهاية”.

وعن ابن القيم رحمه الله عليه قال في إحدى فتواه: “قد سمى الله سبحانه وتعالى كبير هذه الخزنة (رضوان) ، وهو اسم مشتق من الرضا ، وسمى خازن النار مالكا ، وهو اسم مشتق من الملك وهو القوة والشدة حيث تصرفت حروفه” انتهى من “حادي الأرواح”.

“وجب التذكير في الأخير أن جل هذه الأحاديث تبقى ضعيفة، مادامت غير مستندة بشكل مباشر على القرآن والسنة النبوية، كما أنها تظل في إطار الإجتهاد الفقهي المعمول به في الدين، ومع كل هذا فالأخد بهذا الإسم أي “رضوان” لا ضرر فيه، حسب هؤلاء العلماء، والله أعلم”.

صلاح هاني

حاصل على إجازة في الدراسات القانونية- وحاصل على شهادة دولية في تطوير الأنظمة المعلوماتية - لدي خبرة في كتابة المقالات بمحتوى جد مميز في عدة مواقع عربية وأجنبية. الهدف الأساسي الذي أسعى إليه دائما في حياتي، هو تطوير المحتوى العربي في حلة ممتازة.
Subscribe
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments