تقنية

ماهي الكلمة التي وردت مرة واحدة في القرآن الكريم؟

-تعتبر هذه الكلمة لغز لدى العديد من الفقهاء والعلماء والباحثين، حيث ذكرت فقط مرة واحدة في القرأن الكريم بأكمله، فهذه الكلمة تدل على مادة حيوية لا يمكن الإستغناء عنها في كل بيت من البيوت لدى جميع الجتمعات. فما هي هذه الكلمة؟ وماهي هذه المادة؟

✅ ستجد في هذا المقال ما يلي : عرض

الجواب على هذا السؤال هو: خبز.

إن كلمة خبز ذكرت مرة واحدة فقط في كتاب لله الحكيم في سياق الأية (36) من سورة يوسف، [وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّىٓ أَرَىٰنِىٓ أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ ٱلْآخَرُ إِنِّىٓ أَرَىٰنِىٓ أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِى خُبْزًا تَأْكُلُ ٱلطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِۦٓ ۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ]. كما أن الخبز يعتبر مادة عضوية لدى البشرية جمعاء، إذ لا يمكن الدخول إلى بيت من بيوت الناس إلا ووجدت الخبز فيها.

تفسير “الخبز” في سورة يوسف

– هذه الكلمة كانت سببا في هلاك الشخص الذي ذكرت على لسانه، حيث وردت هذه الكلمة في قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام، لما دخل السجن وطلب منه فتيان تفسير رؤياهم، فقال الأول إني أراني أعصر خمرا، والثاني قال إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه، ثم فسر يوسف عليه السلام على الثاني أنه سوف يعدب ويهلك بسبب هذا الحلم، فالتفسير الذي رواه يوسف عليه السلام على هذا الشخص هو أن هذا الشخص سيصلب ويعدب عذابا شديدا، حتى تأكل الطيور من فوق رأسه والعياد بالله.

– قال أبو جعفر، يقول تعالى في سورة يوسف(ودخل مع إلى السجن فتيان). الأية 36، حيث كان الفتيان غلامين من غلما ملك مصر الأكبر الريان بن الوليد ، الأول إسمه نبو صاحب شرابه والثاني إسمه مجلث مكلف بالطعام خبازا له.

– حدثنا إبن وكيع قال: حدثنا عمرو عن أسباك عن السري قال: إن الملك غضب على خبازه، بلغه أنه يريد أن يسممه، فسجنه وسجن ساقيه أيضا، إذ ظن أنه ملأه على ذلك، فأدخلهما السجن لقوله تعالى ( وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجْنَ فَتَيَانِ ). – إن يوسف الصديق عليه السلام، كان يمتاز بالصدق الأمانة وحسن النية والتعامل مع الناس بالحسنة. كان محبوبا عند الناس جميعا، فلما دخل السجن، وجد قوم يتعذبون نفسيا وجسديا وانقطع بهم الرجاء وانقضى صبرهم ودمرتهم أحزانهم يعيشون حياة مليئة بالبؤس وفقدان الأمل في الحياة، فبدأ يوسف عليه السلام يقول لهم إصبروا وصابرو وأبشرو إن لهذا عند لله أجر عظيم وثواب ومغفرة للذنوب. بدأ يزرع فيهم يوسف عليه السلام روح الأمل ويهدء نفسيتهم بالكلام الطيب والجميل. فقالوا يا فتى جزاك لله خيرا، ما أحسن وجهك ومثواك وما أحسن خلاقك، إن جوارك بنا جعل في نفوسنا طمأنينة وراحة نفسية لم نشعر بها من قبل، فمن أنت يا فتى؟ فأجاب أنا يوسف بن صفي الله اليعقوب إبن بيج الله إسحاق بن إبراهيم خليل الله. وكانت عليه محبة من طرف الناس جميعا، وقال له عامل السجن، يا فتى والله لو استطعت لتركت سبيلك، ولكن سأحسن جوارك كن في أي بيت من بيوت السجن شئت.

– إن يوسف الصديق عليه السلام، كان ينشر العلم داخل السجن، ويقول إني أعبر الأحلام ليساعد أصدقائه السجناء في تفسير أحلامهم، وكان محبوبا عند السجناء جميعا إذ زرع السكينة والطمأنىنة في قلوبهم ونفوسهم، بعد ما كانوا منحطين ومدمرين نفسيا. إذا مرض إنسان في السجن عاده، وقام عليه، وإذا ضاق عليه أحد المجلس وسع له ذلك بالكلام الطيب، وإذا احتاج شيء جمع له ذلك، كما يجتهد للله في عبادته. ويقوم للله في كل صلاة وكان دائما يكثر من الدعاء للله عز وجل.

Subscribe
نبّهني عن

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments