كيف أبكي
يعد البكاء من السلوكات الطبيعية لذى الإنسان، وقد يبكي الشخص عند الحزن أو الفرح، وكثيرا ما نلاحظ شخصا يبكي عند الحزن، وتتنوع الأحزان لذى الإنسان، قد تكون الأحزان لفراق حبيب، أو مصادمة مشكلة كبيرة يصعب حلها، أو موت شخص عزيز عن القلب، ربما أيضا الرسوب في مرحلة دراسية،… أما البكاء عند الفرح قد يطرأ لذى الأم عند زواج إبنها أو ابنتها، عند النجاح في مرحلة معينة سواء في الدراسة، أو الفوز بالميداليات في إحدى الرياضات،ولا ننسى البكاء الذي يكون من كثرة الإيمان بالله عز وجل، حيث يبكي المؤمن خشية من الله وحبه تعالى، وكذا بقدره وشره، والخوف من يوم الآخرة عند البعث…
أنواع البكاء:
يختلف البكاء من بكاء مزيف ( البكاء التمثيلي) إلى بكاء حقيقي، حيث نجد:
١) البكاء المزيف أو التمثيلي:
البكاء التمثيلي أو البكاء المزيف، يتميز به الشخص الممثل بكثرة، إذ تختلف أساليبه التمثيلية من حيث الشكل، قد نجده أحيانا يستعمل الغليسيرين، حيث يضع قطرة من الغليسيرين قرب زاوية عينه، وهذه القطرة تكون بقدر حبة سكر، ويبدأ حينها بتحمل الحرقة لمدة ثانية أو ثانيتين، ثم بعدها تبدأ الدموع بالسقوط من الأعين قطرة قطرة.
وتعتبر هذه الوسيلة، من الوسائل الغير مضرة بالأعين، حيث أنها تساهم بتنظيف العين، مع تفادي تكرار هذه العمليه لأنها ليست جيدة عند الإكثار منها.
هناك كذلك طريقة أخرى للبكاء، ويقوم بها الممثل الإحترافي بكثرة، حيث يبدأ التركيز بنقطة معينة، بدون رمش الأعين، ويفضل أن تكون تلك النقطة كحافة شيء ما، أو نقطة سوداء.. ثم يواصل ويواصل التحديق حتى تقوم الغدد الدمعية بعملها بمعنى تبدأ بإخراج الدموع، وبطبيعة الحال بدون إستعمال الغليسيرين، تبدأ الدموع بالسقوط كأنك تبكي بحرقة، مع العلم أن العملية قد تؤلم قليلا.
٢) البكاء الحقيقي :
البكاء الحقيقي يحدث في أغلب الأحيان، عندما يشعر الإنسان بالألم عند الفراق، عند الرسوب في مرحلة معينة من مراحل الحياة أي عند الفشل، وكذا قد يبكي الإنسان في وقت الفرح، حينما يشعر بقمة السعادة عند تحقيق هذف ما، أو حلم من المستحيل أن يحققه الإنسان، على سبيل المثال ولادة إبن بعد مدة طويلة من الزواج، شفاء من مرض خطير الذي يستحيل علاجه.
فالدموع تنزل أيضا لكثرة حب الله، عند الخشوع في الصلاة، وكذا الدعاء لله واستجابته لك، لقوله تعالى
” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين (٦٠)” الآية ٢٠ من سورة غافر.
