أسئلة وأجوبةاسلامدين

أول من قال السلام عليكم

أول من قال السلام عليكم

✅ ستجد في هذا المقال ما يلي : عرض


“إن أول من قال السلام عليكم هو: سيدنا آدم عليه السلام”.

آدم عليه السلام

سيدنا آدم هو أول بشري خلق على وجه الأرض، خلقه الله تعالى من طين وفي أحسن تقويم، ليكون بهذا أصل البشرية لقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: (أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى، ألا هل بلَّغت؟ اللهم فاشهد)، وجعل منه أول الأنبياء، وأمر الملائكة بأن يسجدوا له، بعد أن علمه الله تعالى الأسماء كلها وجعل منه جوزة إسمها “حواء”، فسخر لهم جميع ثمارت الجنة إلا شجرة واحدة، لما أغرهما الشيطان وأكلا منها، أنزلهما الله تعالى إلى الأرض وأمرهم بعبادته وجدعوت البشرية القادمة إلى ذلك.

قول سيدنا آدم “السلام عليكم

قيل أن أول من قال السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هو آدم عليه السلام، فعن الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله عز وجل آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، قال: فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، قال: فزادوه ورحمة الله)، لتكون بهذا أول تحية للمسلمين هي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، والله سبحانه أعلم.

قصة آدم عليه السّلام

قصة سيدنا آدم عليه السلام جاء ذكرها في العديد من السور القرآنية في كل من:” سورة البقرة، والأعراف، والحجر، والإسراء، والكهف، وطه، وص”، وقد جاءت تفاصيل القصة بشكل تسلسلي في هذه الآيات، بكيفية لا تشوبها أي خلل أو نقص، إذ ذكرت الأحداث بدرجات متفاوتة من القِصر، والطول، والإيجاز، والإسهاب، والتفصيل، والاختصار، لكن عند تجميعها تجد أن القصة متكاملة.
قبل خلق آدم عليه السلام أخبر الله تعالى الملائكة عليهم السلام، انه سيخلق بشريا جديدا من طين، وسيكون هذا المخلوق أصل ذريته وسيعمر الأرض بعد أن يخلف بعضهم بعضا، فلما إستفسرت الملائكة عن الحكمة من خلق آدم أجابهم الله تعالى في قوله: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)، ثم قال عز وجل: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، فلما خلق آدم من روحي الله تعالى وطين، سجدت الملائكة له تكريما إلا إبليس مستكبرا، فعاقبه الله كما جاء في قوله عز وجل:(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)، فآبى إبليس أن يراجع ذنبه فأجاب قائلا:(قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ).
بعد هذا لعنة الله تعالى إبليس وطرده من رحمته إلى يوم يبعثون، فقال تعالى: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ* وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ)ن فحقد إبليس كل الحقد على آدم وتوعد أن يتبعه للأرض فيظل سبيل ذريته عن طريق الله سبحانه جيلا بعد جيل، كما هو مبين في قوله تعالى:(فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).

خروج آدم من الجنّة واستخلافه في الأرض

خلق الله تعالى آدم عليه السلام وجعل له حواء كزوجة، فأسكنهما فسيح جنته وسخر لهما منها أطيب الثمار، لكن الله تعالى أمرهما ألا يأكلان من ثمرة شجرة مكعينة، وأحل لهما دون هذا كل ما يشتهيان من طعام وشراب في الجنة، لكن إبليس اللعين توعد آدم فوسوس له فغر به إلى أن أكل من تلك الشجرة، وقد حذر الله آادم عليه السلام من هذا في قوله تعالى:(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى).
فلما أمر الله تعالى الملائكة أن يسجدوا لآدم إحتفاءا به، إبليس إستكبر فطرده الله من الجنة، فتوعد إبليس آدم وذريته وبني البشر أن يظلهم، ويغويهم عن سبيل الله إلى أن يحشروا يوم القيامة، فأقنع إبليس آدم أن تناول ثمار تلك الشجرة سيجعله خالداً مع مُلكٍ لا ينفد ولا يبلى، ورغم عبادة آدم لله تعالى غواه الشيطان فآكل من الشجرة، كما هو مبين في قوله تعالى:(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ* فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ)،
رغم أن كل هذا كان مقدرا على سيدنا آدم، إلا أنه كان مخيرا لا مسيرا فيه، وبهذا أخرج الله تعالى آدم من الجنة وبعثه إلى الأرض، حيث الشقاء والكدح والعمل، والكفاح للحصول على الجنة قبل الرزق، ويعيش الإنسان ما هو مقدر له من عمر وهو يعلم أن ما الحياة إلى زائلة.

صلاح هاني

حاصل على إجازة في الدراسات القانونية- وحاصل على شهادة دولية في تطوير الأنظمة المعلوماتية - لدي خبرة في كتابة المقالات بمحتوى جد مميز في عدة مواقع عربية وأجنبية. الهدف الأساسي الذي أسعى إليه دائما في حياتي، هو تطوير المحتوى العربي في حلة ممتازة.
Subscribe
نبّهني عن

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments